بغداد اليوم _ متابعة
خلص تقرير حكومي إسرائيلي إلى أن سيناريو الهجوم الذي استهدف منشأة النفط السعودية أرامكو الشهر الجاري، يمكن أن تتعرض له إسرائيل بـ"سهولة"، فيما لو أطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاهها من غرب العراق.
وقالت القناة الإسرائيلية الثانية، إن "مسؤولين في إسرائيل قاموا بتحليل نتائج الهجوم على ارامكوا الذي وقع الشهر الجاري، وتوصلوا إلى عدد من الاستنتاجات، أهمها أنها يمكن أن تستهدف إسرائيل وهذا يتطلب من مؤسستها الأمنية الاستعداد لمواجهة هذا التهديد المحدق".
وتوصل المحللون الإسرائيليون إلى أن "الهجوم أظهر قدرات تخطيط وتنفيذ عالية ومثيرة، وكان موجعا لدرجة تسببت فيها بخفض الإنتاج السعودي من النفط بنسبة 50% وهذا الأمر أثر أيضا على إنتاج الغاز"، معتقدين أن "الهجمات نفذت بسبعة صواريخ كروز من طراز (قدس) تعمل بمحرك نفاث تشيكي، ثلاثة منها أسقطت في طريقها، وبـ18 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، هي نسخة عن الطائرة الإسرائيلية "رافي" الانتحارية المسيرة التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية".
وبيّنوا، أن "الهجوم تميز بأنه كان مفاجئا بشكل خاص، ونفذ من مسافة طويلة نسبيا على عمق 650 كم"، موضحين أنه "تم في الهجوم استغلال مقياس القوة، بإطلاق نوعين من الأسلحة بالصميم بدلا من هجمات ليلية دقيقة، كما أن دقة الهجوم كانت مثيرة وغير مسبوقة والخطأ فيها كان أقل من ثلاثة أمتار".
إضافة إلى ذلك، أشار المحللون الإسرائيليون، وفق القناة الإسرائيلية الثانية، إلى أن "طريقة الهجمات التي تتهم طهران بتنفيذها، أحرجت مجموعة مراقبة أسلحتها، حيث اتضح أن إيران الدولة التي تتمتع بقدرات تكنولوجية متوسطة، قادرة أن تطور لنفسها صواريخ تمكنها من تنفيذ هجمات طويلة ومتوسطة نسبيا، دقيقة وفعالة، بما يقوض أساس وجود نظام المراقبة"
وخلص الاستنتاج الإسرائيلي إلى أن "الهجوم على المنشآت النفطية السعودية بتم من مسافة لا تقل عن 650 كم، وهذا مؤشر على أن تنفيذ هكذا هجوم واستهداف أي نقطة في إسرائيل، يمكن أن يتم بسهولة من غرب العراق".