بغداد اليوم - بغداد
قال رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، الأحد (29 أيلول 2019)، إن الضابط لا يختار موقعه، وإنما يؤمر وينفذ، وذلك تعليقاً على رفض الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد قوات مكافحة الارهاب، احالته الى أمرة وزارة الدفاع، وأشار إلى أنه لن يذهب اليها حتى لو تم سجنه.
وذكر عبد المهدي في حوار مع عدد من الصحفيين، أن "ضباطاً يرتادون السفارات هذا أمر غير مقبول وغير ممكن"، مبيناً أنه "لا يمكن ترك المؤسسة العسكرية لأهواء شخصية، سواء كانت أهواء القائد العام أو أي شخصية أخرى".
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، أن "الضابط لا يختار موقعه انما يؤمر وينفذ"، مضيفاً أن "الذهاب الى الاعلام ووسائل التواصل خطأ كبير وغير مقبول".
وكان الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قد كشف، الجمعة 27 أيلول 2019، عن صدور قرار بنقله من منصبه كقائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إلى مديرية الإمرة في وزارة الدفاع، فيما أشار إلى أن هذا القرار، الذي اعتبره "إهانة" له، جاء بطلب تقدم به رئيس الجهاز الفريق أول ركن طالب شغاتي إلى القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.
وأثار قرار نقل الساعدي، الذي قاد معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش في 2017، موجة استياء واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما نددت شخصيات سياسية بارزة بالقرار، وطالبت عبد المهدي بإعادة النظر فيه.
وفي ذات السياق، كشف عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان سعران الاعاجيبي، السبت، 28/ 9/ 2019، عن نية لجنته استضافة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي على خلفية نقله من منصبه الى امرة وزارة الدفاع.
وقال الاعاجيبي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "لجنة الامن والدفاع طالبت بجلسة طارئة للجنة لمناقشة الانتقالات العشوائية للقيادات الامنية"، مبينا ان "اللجنة في نيتها استضافة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ونسمع منه اسباب نقله من جهاز مكافحة الإرهاب الى امرة وزارة الدفاع".
واشار الى، أن "لجنة الامن والدفاع ستتوجه نحو القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، لمناقشته بخصوص عملية النقل واسبابها"، مؤكدا ان "قضية نقل عبد الوهاب الساعدي ستحل قريبا جدا".