بغداد اليوم - بغداد
قال عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأميركي، غابريال صوما، اليوم الجمعة، إن تهديدات السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، بقصف القوات الأميركية المتواجدة في العراق، دليل على أنهم من قصف سفارة واشنطن، في العاصمة العراقية، قبل أيام.
وذكر غابريال صوما، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الولايات المتحدة الأميركية تأخذ كافة التهديدات الإيرانية على محمل الجد، ونعتقد أن إيران قد تقوم بهكذا أعمال فعلاً"، مبيناً أن "الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد للرد العسكري، إذا اقتضى الأمر".
وأضاف صوما، أن "تهديدات السفير الإيراني، ايرج مسجدي، دليل على أن عملاء طهران في العراق من المليشيات المسلحة، هي التي قصفت السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، قبل أيام، خصوصا وأن السفارة قصفت بأسلحة ايرانية تم ايصالهم إلى الميلشيات في وقت سابق لاستهداف وتهديد القوات والمصالح الأميركية في العراق".
ورجح مستشار ترامب أن تكون "عمليات قصف السفارة الأميركية، تمت من خلال الحرس الثوري الإيراني، وهذا الأمر وارد جداً".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، رد في وقت سابق من اليوم الجمعة (27 أيلول 2019) على تصريحات السفير الإيراني بضرب القوات الاميركية في العراق.
ونقلت RT عربية، عن الخفاجي قوله: إن "العراق يرفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أميركا والتي تهدد مصالح البلدين، وأكدنا بأن الأراضي العراقية خطاً أحمراً".
وأضاف أن "العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على إيران، كما لن يسمح بأن يتم تهديد المصالح الأميركية على أراضيه".
وكان السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، قال الخميس (27 أيلول 2019) إن بلاده ستقصف التواجد الأميركي في العراق أو أي مكان آخر، في حال استهدفت عسكرياً من الولايات المتحدة.
وقال إيرج مسجدي، خلال برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "الجمهورية الإسلامية لا تريد الحرب مع الأميركان أو أي أحد آخر"، مبيناً أن "الحرب ليست لصالح الولايات المتحدة وإيران".
وأكد السفير الإيراني لدى العراق، أن "إيران وفي حال تعرضها لاعتداء عسكري من الولايات المتحدة، سترد بقوة وستقصف التواجد الأميركي في العراق أو أي مكان آخر"، مؤكداً أنهم "يعرفون جيداً بأن إيران لا تمزح أبداً".
وصخبت المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، منتصف ليلة الإثنين الماضي، على أصوات صافرات الانذار التي انطلقت بعد سقوط صاروخين نوع كاتيوشا، قرب السفارة الأميركية في بغداد، اعقبهما بدقائق، صاروخ ثالث، سقط في نهر دجلة المحيط بالمنطقة الخضراء.
ويأتي سقوط الصاروخين من نوع كاتيوشا، قرب السفارة الأمريكية، في خضم توتر شديد بين واشنطن وطهران، فيما لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.