بغداد اليوم _ بغداد
أفاد مصدر حكومي، اليوم الثلاثاء، بأن عائلة من سكنة بغداد، دفعت مبلغ مليار ونصف دينار عراقي، إلى إحدى الجهات الحكومية المتنفذة للحصول على موافقة الاستثمار في ساحة نصب الشهد، رغم قرارات حكومية عدة بوقف الاستثمار.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جهة متنفذة تحاول إحالته نصب الشهيد لاستثماره من قبل عائلة ثرية من بغداد، دفعت بمبلغ مليار ونص دينار عراقي، لتسهيل مهمة الاستثمار في النصب، على الرغم من وقف مشاريع الاستثمار من قبل رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، والأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، بكتب رسمية".
وحصلت (بغداد اليوم) على وثائق صادرة من أمانة بغداد وأخرى من مؤسسة الشهداء تؤكد منع الاستثمار في نصب الشهيد بتوجيهات من الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وأضاف، أن "العائلة التي تسعى للاستثمار في نصب الشهيد، تنوي الاستثمار بافتتاح عدد من الكازينوهات والمقاهي وبعض القاعات الترفيهية".
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "العائلة التي سلمت المبلغ المذكور بانتظار صدور الموافقة للمباشرة بالعمل"، لافتاً إلى أن "أحد أفراد العائلة هدد بالاستحواذ على قطع أراضي بعدد المبلغ المدفوع للجهة المتنفذة في حال إلغاء الاتفاق".
وكانت رئيس مؤسسة الشهداء، ناجحة الشمري، قد أكدت السبت (14 أيلول 2019) عدم إحالة نصب الشهيد للاستثمار.
وذكر إعلام مؤسسة الشهداء، في بيان تلقته (بغداد اليوم) أن الشمري "التقت الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، في مكتبه، وقدمت شرحا عن عمل المؤسسة وإنجازاتها في تقديم الحقوق والامتيازات لذوي الشهداء اضافة الى تطرقها للحديث عن قلة التخصيصات المالية المخصصة للمؤسسة لإعطائها لذوي الشهداء".
وأكدت الشمري بحسب البيان، أن "ما اشيع بأن مؤسسة الشهداء استثمرت نصب الشهيد نفسه، كلام عار عن الصحة، ومروجوه هم أزلام البعث وايتامه"، مؤكدة أن "النصب لن تطاله أية تغييرات".