بغداد اليوم- بغداد
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، موجة سخرية، سببها ما أسمته وزارة الثقافة من خلال صفحتها الموثقة بالعلامة الزرقاء على "فسيبوك"، بأنه "تمثال المرأة السومرية"، الذي قالت بانه يمثل "معاناة المرأة العراقية في الحياة منذ زمن العصور القديمة".
وفور نشر صور العمل الفني من قبل الصفحة الناطقة باسم الوزارة، انهالت عبارات السخرية والدهشة، من قبل المعلقين والمشاركين لخبر الوزارة، فيما بيّنت بانه تم رفع الستار عن هذا العمل بحضور نخبة من مثقفي وفناني وإعلاميي محافظة ذي قار.
وقالت احدى المغردات، " كل عقلكم.. ما اعتقد شايف الاثار السومرية بحياته كلها"، وقصدت به منفذ العمل (سلمان هاشم)، فيما قال آخر: "مع الأسف على نشر هكذا عمل من قبل الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة"، مضيفاً "أقل ما يقول عنه سيء.. اين الابداع"؟.
فيما أضاف ثالث "للأسف.. لا اقتباس الزي صحيح ولا العمل يليق بحضارة سومر .. هالعمل المعيب ما المفروض يوضع بمكان ثقافي بمهد ارض سومر محافظة ذي قار، بعد ٥٠٠٠ سنة من زمن سومر.. فرق بين الثرى والثريا".
المغرد محمد حمزة، قال بالحرف الواحد موجها خطابه للمسؤول عن هذا العمل "سلمان هاشم؛ انعل الشيطان وأخذ سعلوتك"، بينما علق احمد جواد بشكل ساخر بالقول "هذا مو نصب للمرأة السومرية، هاي تمثال لعلوية گرجية أم جاسم چانت تجيلي للمركز الصحي الساعة 6 الصبح و تتسوگ مني حبابي گرط و حمالات ملين ".
المدونة مريم خليل، عبرت عن رأيها خلال تعليق لها على صفحة وزارة الثقافة.. "كولش حبيت الفكرة.. والنحت مبهر لدرجة بعدني مصدومة مدا اعرف شسوي من الانبهار.. الي اني بي لذلك قررت أبلغ عن الصفحه وعن المنشور".
ويشير التاريخ الى ان المرأة في الحضارة السومرية كانت تعيش في اوج عطاءاتها، أما أول شاعرة في التاريخ فهي "أنخيدو- أنّا" بين (2300- 2225 ق.م) ويعني اسمها "الكاهنة العليا زينة السماء" والتي تعتبر واحدة من أعظم شاعرات العالم القديم. وقد كتبت نصوصها باللغة السومرية.