بغداد اليوم- خاص
رد عضو تحالف "سائرون"، رياض المسعودي، الاثنين (23 أيلول 2019)، على حديث القيادي في تحالف القوى، حيدر الملا، بشأن دعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي للمصادقة على الهيكلية الجديدة للحشد الشعبي.
وقال المسعودي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الصدر لا يتدخل في الأمور التفصيلية ولا يضغط على رئيس الوزراء بشأن اتخاذ القرارات من عدمها خصوصا فيما يتعلق بإعادة هيكلية الحشد الشعبي"، مبيناً أن "دعواته بشأن هيكلة الحشد في تغريداته لا تعني التدخل بقرارات الحكومة، وانما تأتي في أطار دعم الدولة".
وأضاف أن "كتلة سائرون وزعيمها تدعم أي قرار حكومي ينظم الأجهزة الأمنية لا الحشد الشعبي فقط"، لافتا إلى أن "الكتلة لا تستهدف الحشد لأنه مؤسسة تابعة للدولة ومقرة بقانون رسمي، وانما تريد أن تنتظم كل المؤسسات الأمنية بما فيها الحشد العشائري وحشد الدفاع وغيرها من المسميات التي تتبع أجهزة الدولة، من أجل توفير بيئة آمنة ولصالحة للاستثمار الأجنبي".
وتابع المسعودي، أن "المستثمر الأجنبي ما يزال متردداً بالاستثمار في العراق في ظل انتشار السلاح المنفلت وتعدد الجهات التي تحمله، لذا فأن تنظيم وهيكلية الأجهزة الأمنية بشكل عام سينعكس بشكل إيجابي بهذا الإطار".
وكان عضو اتحاد القوى حيدر الملا، رأى الأحد (22 أيلول 2019)، أن رئيس مجلس الوزراء "لم يكن" ليصادق على الهيكلية الجديدة للحشد الشعبي، لولا دعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، إضافة إلى رئيس جبهة الإنقاذ إسامة النجيفي وغيره.
وقال الملا خلال مشاركته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، على قناة "دجلة" الفضائية، إن "الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) كان يستهدف سيادة الدولة العراقية ويكسر بتوجيهاته (للفصائل المسلحة القريبة من طهران) قرارات القائد العام للقوات المسلحة سواء حيدر العبادي سابقا، أو عادل عبد المهدي حاليا".
واستدرك: "لكن اليوم هناك مرحلة عنوانها واضح جدا، إذ نجد موقف سياسي واضح من عبد المهدي يتضمن سحب البساط من تحت أرجل سليماني وأبو مهدي المهندس عبر إعادة هيكلة الحشد الشعبي، وسحب الغطاء عن الفصائل التي تستخدم عنوان الحشد في الصراع بين أميركا وإيران".
وشدد عضو أتحاد القوى، على أن "عادل عبد المهدي ما كان ليجرؤ على مواجهة الفصائل الولائية (المؤمنة بحكم ولاية الفقيه في إيران) لولا المواقف السياسية الداعمة له، وخاصة من أطراف شيعية مثل مقتدى الصدر وعمار الحكيم والتصريحات القادمة من النجف بأن العراق لن يكون قاعدة وترسانة للسلاح الإيراني، إضافة إلى دعم شخصيات أخرى كاسامة النجيفي وصالح المطلك"، مبينا أن "هذه المواقف وفرت حائطا صلبا لعبد المهدي لقص أطراف الجهات الولائية التي كانت تحاول زح العراق في الصراع الأميركي الإيراني".