بغداد اليوم - خاص
اُعلن في الموصل، منح (16) اجازة لافتتاح محال وبارات تناول وبيع المشروبات الكحولية، بعد تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش.
وفرض مسلحو داعش سيطرتهم على مدينة الموصل، بتاريخ 10 يونيو/ حزيران 2014، وكانت الموصل موطنًا لمليوني شخص قبل أن يجتاحها التنظيم والذي أعلن عن "خلافة" امتدت إلى سوريا المجاورة، وسيطر التنظيم على الموصل لثلاث سنوات، وتم فرض حظر على الكحول والسجائر بموجب القواعد الصارمة للجماعة المتشددة، وتم إحراق المتاجر التي تبيع الكحول وتدميرها.
وبتاريخ 10 يوليو 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي رسميا تحرير المدينة، من سيطرة داعش، بعد معارك شهدتها المدينة.
اجازة لـ(16) باراً لبيع الخمور
وقال رئيس مجلس قضاء الموصل مصطفى أحمد لـ(بغداد اليوم)، إن "تم منح 16 أجازة لفتح محال بيع الخمور في مركز مدينة الموصل منذ عمليات التحرير".
وذكر أحمد، أن "مجلس القضاء بعد وصول الطلب من قبل مديرية السياحة لفتح البارات أو النوادي الليلية نقوم بدراسة الطلب"، مبيناً انه "إذا كان المكان المخصص لفتح البار بعيدا عن المناطق السكنية والمساجد والحسينيات والكنائس نقوم باعطائه الإجازة، وان يكون غير مسلم، ويكمل الشروط الصحية والادارية اللازمة".
وأضاف، أن "مجلس القضاء في حال ورود شكوى عن تلك الأماكن أو تجاوزها على القانون، فسيفتح تحقيق بالموضوع، وإذا ثبتت الاشكاليات، تسحب للإجازة ويتم غلق المحل أو النادي".
تنظيم اماكن البيع
من جهته أكد عامر البك أحد وجهاء مدينة الموصل، أن "سكان المدينة وبعد الظروف التي عاشوها في زمن سيطرة تنظيم داعش وما ارتكبه التنظيم من مضايقات بحق السكان، حاول الأهالي القيام بردات فعل للتخلص من أفكار التنظيم".
وقال البك في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "ليس ضد فتح هذه الأماكن لكن شرط تنظيمها بقانون وأن لاتكون فوضى كما يحدث في المناطق السياحية في الموصل من تناول المشروبات أمام العوائل"، مبيناً أن "هذه المهمة تقع على عاتق الحكومة المحلية لتنظيم شؤون الناس".
وأشار إلى، أن "الموصل مدينة متعددة المكونات الدينية ونحترم جميع المعتقدات وحريات الناس، لكن بشرط عدم تأثيرها على حياة العوائل وأن تكون منظمة حتى لاتخلق مشاكل اجتماعية داخل المدينة".
وبعد تحرير الموصل من سيطرة داعش، تحاول المدينة ان تنفض غبار مخلفات التنظيم وراء ظهرها والبدء بحياة جديدة تعكس وضع المدينة الاجتماعي.
وشهدت المدينة انفتاحا اجتماعيا تمثل بفتح العديد من البارات والنوادي الليلية والكافيهات التي تعمل بها النساء.