بغداد اليوم _ كردستان
كشفت الهيأة العليا لحقوق الإنسان في إقليم كردستان، اليوم الأحد، عن استغلال مجاميع وعصابات الإتجار بالجنس لنساء إيرانيات، لجأن إلى الإقليم بعد تدهور العملة الإيرانية بفعل العقوبات الأميركية.
وقال رئيس الهيأة ضياء بطرس لـ(بغداد اليوم)، إن "ظاهرة الدعارة والمتاجرة بالجنس انتشرت وتوسعت في إقليم كردستان بعد موجات النزوح التي بدأت عام 2014، ودخول تنظيم داعش إلى العديد من المدن العراقية، إضافة إلى عدم انضباط بعض مخيمات النازحين من الناحية المجتمعية، فتم استغلال حالة العوز والفقر التي تعاني منها بعض العوائل في هذا الملف".
وأضاف، ان "انتشار الآف المهجرين السوريين في الإقليم هو الآخر من أسباب توسع تلك الظاهرة، إذ دفع الفقر والحاجة إلى المال العديد من النساء السوريات للعمل في الكافيهات ومراكز المساج وأعمال أخرى يتعرضن فيها للاستغلال الجنسي"، لافتا إلى أن "كثير من النساء الإيرانيات لجأن إلى إقليم كردستان بطرق رسمية أو غير رسمية بعد تدهور العملة الإيرانية، فتعرضن للاستغلال من قبل مجاميع منظمة وعصابات التجارة الجنسية".
وأشار رئيس هيأة حقوق الإنسان في إقليم كردستان، إلى أن هيأته "لديها فرق رصد تشخص الحالات التي تسبب ارباكا للوضع العام أو استغلالا منظما لفئات معينة، كما لديها ارقام لاستقبال الشكاوى حول حوادث الاغتصاب أو الإكراه على ممارسة الجنس، لتقوم بتبليغ الجهات المختصة في وزارة داخلية الإقليم عنها"، مؤكدا ان "الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات فورية إزاء هذه الشكاوى".