بغداد اليوم - خاص
اتهمت لجنة الصحة والبيئة في مجلس بغداد، الاحد (15 أيلول 2019)، مدينة الطب برمي المخلفات الطبية الملوثة في نهر دجلة، فيما أشار الى أن الحكومة المحلية تعاقدت على شراء اجهزة معالجة.
وقال رئيس اللجنة، نعيم احمد، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "مدينة الطب لا تزال مستمرة في رمي النفايات الطبية بنهر دجلة، على الرغم من نفي مديرها، الا اننا نمتلك تقارير وبحوث تؤكد ذلك".
وأضاف احمد، أن "الحكومة المحلية رصدت مبلغ قدره 8 مليار دينار لشراء اجهزة طبية لمستشفيات العاصمة، من ضمنها اجهزة لمعالجة تلك النفايات قبل رميها في النهر".
وأكد ان "استمرار رمي تلك الملوثات يشكل ظاهرة خطيرة جدا على البيئة"، لافتا الى ان "وصول اجهزة المعالجة سيخفف من حدة تلوث تلك النفايات".
وكان مجلس محافظة بغداد، قد اتهم في تاريخ 24/ 10/ 2018، مستشفيات مدينة الطب بتلويث مياه نهر دجلة نتيجة رميها المخلفات الطبية والمياه الثقيلة في النهر دون تدوريها ومعالجتها، فيما حذر من انتشار الإمراض الخطيرة والأوبئة بين سكان العاصمة جراء انخفاض منسوب النهر وتفريغ المياه الثقيلة فيه.
وقالت عضو المجلس جسومة الازيرجاوي في تصريح صحفي إن “مستشفيات مدينة الطب ووزارة الصحة مسؤولة عن تلويث نهر دجلة بسبب رميها المخلفات الطبية في النهر دون تدويرها ومعالجتها”، لافتة إلى إن “مجلس المحافظة سيرفع جميع التقارير المتعلقة بتلوث النهر لمجلس الوزراء الجديد لوضع الإجراءات الرادعة تجاه جميع الوزارات وعلى رأسها وزارة الصحة المتسبب الأكبر في التلوث البيئي”.
وأضافت إن “المخلفات الطبية التي ترمى في نهر دجلة تحمل الكثير من الأوبئة والإمراض الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين”، مبينة إن “انخفاض منسوب مياه النهر سيسهل انتشار الإمراض ويجب وضع الحلول للحفاظ على سلامة المواطنين”.
وبينت إن “وزارة البيئة لم تتخذ إي إجراءات عقابية أو قانونية بحق الدوائر المخالفة”، موضحة إن “عدم تفعيل الدور الرقابي لوزارة البيئة تسبب بانتشار التلوث في عموم العاصمة”.