بغداد اليوم-بغداد
هاجم عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم عليوي، الأحد (15 أيلول 2019) السعودية على خلفية اتهام وسائل اعلام تابعة لها للعراق بالسماح بتحليق طائرات مسيرة قصفت منشآت نفطية سعودية يوم أمس السبت.
وقال عليوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "محور السعودية، امريكا، واسرائيل، معروف بتشكيكه بإعلام وحكومة العراق وعدم رضا السعودية عن الحكم بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003".
واشار الى ان "السعودية معروفة بحربها وعداواتها مع دول كثيرة، وكل الطائرات المسيرة التي تضرب السعودية جاءت من اليمن"، مشيراً الى أن "اتهام العراق بهكذا امر يستدعي تقديم شكوى في مجلس الامن في حال تحول حديث الاعلام الخليجي الى اتهام رسمي لبغداد".
واكد ان "المشروع الصهيوامريكي - السعودي، يحاول النيل من سمعة العراق لاهداف كثيرة بسبب مواقف العراق ويعتبرونه في حاضنة ايران ولديهم تشكيك بفصائله التي قاتلت الارهاب".
وطالب عليوي "السعودية بلجم من يتهمون العراق بتسهيل الضربات الاخيرة والا تعتبر شريكة في الاتهام الذي لا يرقى لتوفر ادلة واضحة".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية أفادت بأن الاعتداء الذي استهدف، السبت 14 ايلول 2019، معملين كبيرين تابعين لشركة "أرامكو" في السعودية وتبنته جماعة الحوثيين اليمنية نفذ من العراق.
ونقلت الشبكة عن مصدر وصفته بالمطلع على مجريات التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن توقف 50% من إنتاج الشركة الحكومية السعودية قوله إن المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن بل من العراق.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الاحد 15 ايلول 2019، عن مسؤولين في الخليج قولهم إن الخبراء يدرسون احتمال استخدام المهاجمين على منشآت النفط السعودية صواريخ كروز أطلقت من العراق أو إيران، من دون استبعاد فرضية الطائرات المسيرة.
ونفى المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد (15 أيلول، 2019)، استخدام الاراضي العراقية لمهاجمة منشآت نفطية سعودية.
وقال المكتب في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق ينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام اراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعوديّة بالطائرات المُسيّرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه".
وبين أن "الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، وقد شكلت لجنة من الاطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات".
ودعا العراق "جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المُتبادَلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت".
وأكدت الحكومة العراقية، بحسب البيان بأنها "تتابع باهتمام بالغ هذه التطوُّرات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من ان التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانيّة والسياسية، وتهدّد امننا المشترك والأمن الإقليميّ والدوليّ".
وجدد العراق "دعوته الى التوجّه لحلِّ سلميّ في اليمن، وحماية أرواح المدنيّين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة"، داعياً "دول العالم، ولاسيّما دول المنطقة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمُبادرات تضع حدّاً لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيويّة".