بغداد اليوم _ متابعة
أتهم وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، السبت (14 ايلول 2019)، إيران بالوقوف وراء الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.
وقال بومبيو في تصريح صحفي، إن "طهران وراء نحو 100 هجوم على السعودية، بينما الرئيس الايراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف يتظاهران بانهما يشاركان في العمل الدبلوماسي".
واضاف أنه "وسط كل دعوات وقف التصعيد فان ايران قد أطلقت الان هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".
ودعا وزير الخارجية الامريكي، "جميع الدول لإدانة هجمات ايران علنا وبشكل لا لبس فيه".
ولفت بومبيو الى أنه "لا يوجد دليل على أن الهجمات في بقيق السعودية جاءت من اليمن".
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، قد أعلنت السبت (14 ايلول 2019)، استهداف حقلي نفط بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية،بـ10 طائرات مسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق هجماتها داخل العمق السعودي.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة، التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء، إن "سلاح الجوِ المسيِر نفذ عملية هجومية واسعة بعشرِ طائرات مسيرة استهدفت مصفات بَقيقٍ وخريٍص التابعتينِ لشركة آرامكو في المنطقة الشرقية صباح يومنا هذا، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وقد سميت هذه العملية بعملية توازن الردعِ الثانية"، وذلك حسب قناة "المسيرة".
وأضاف البيان: "تعتبر هذه العملية إحدى أكبرِ العمليات التي تنفذها قواتنا في العمقِ السعودي وقد أتت بعد عملية استخباراتية دقيقة ورصد مسبقٍ وتعاونٍ من الشرفاء والأحرارِ داخل المملكة".
وتابع: "نعد النظام السعودي أن عملياتنا القادمة ستتوسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما مما مضى طالما استمر في عدوانه وحصاره، ونؤكد أن بنك أهدافنا يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام النظامِ السعودي إلا وقف العدوان والحصار على بلدنا".
وأصدرت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق من اليوم السبت (14 ايلول 2019)، بيانا حول حريق نشب بمعمل أرامكو في مدينة بقيق، مشيرة إلى أنه كان نتيجة استهداف بطائرات بدون طيار "درون".
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "عند الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص"، لافتا إلى أنهما "نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار "درون".
وتقع بقيق على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران في المنطقة الشرقية بالسعودية. وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبد ربة منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.