بغداد اليوم - بغداد
أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم السبت، تراجع اعداد القوات التركية المتواجدة في معسكر بعشيقة إلى 600 مقاتل.
وقال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "عدد عناصر القوات التركية المتواجدة في معسكر بعشيقة تراجع قليلا، حيث كان في أثناء المعارك مع تنظيم داعش أكثر من ألف، ولكن الآن هم بحدود 600 مقاتل".
وأضاف سورجي، أن "تلك القوات متواجدة على بعد 12 كيلو متر عن مركز مدينة الموصل"، مبيناً أن "القوات الموجودة الآن تصلها الامدادات والطعام عن طريق طائرة جوية تركية تهبط فوق القاعدة باستمرار والجنود يتنقلون من خلال الطائرة".
وتابع سورجي، أن "القوات الموجودة لديها مختلف الأسلحة المتوسطة والكبيرة من دبابات ومدرعات، ولكن الان توقفوا عن الأعمال التدريبية في الوقت الحالي وفقط يتواجدون داخل المعسكر دون أي تحرك".
وكان ماجد شنكالي القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني قد أكد في وقت سابق، ان القوات التركية موجودة داخل أراضي إقليم كردستان، منذ أيام النظام السابق باتفاقية امنية عقدت حينها بين الجانبين.
وقال شنكالي في حديثه لبرنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم من خلال (فضائية دجلة)، وتابعته (بغداد اليوم)، "ليس هناك أي محاباة من حكومة إقليم كردستان تجاه تركيا بخصوص ملف تواجد القوات التركية داخل الاراضية العراقية"، مضيفا ان "القوات التركية موجودة داخل الأراضي العراقية منذ أيام النظام السابق باتفاقية امنية عقدت بين بغداد وانقرة".
وأشار الى ان "التواجد التركي في الأراضي العراقية سبب العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو انتهاك واضح لسيادة الدولة العراقية، وتواجدهم جاء بسبب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا مصدر تهديد لها".
وتابع ان "الحل يأتي من خلال القنوات الدبلوماسية والحوار، واذا لم تنفع القنوات الدبلوماسية سيكون بالتأكيد هناك قنوات أخرى وحلول أخرى سنلجئ اليها".
واكد ان "حكومة بغداد هي المسؤولة الأولى عن ملف التواجد التركي في البلاد والجزء الاخر يقع على حكومة أربيل باعتبارها جزء من الدولة العراقية"، مشيرا الى ان "تركيا استغلت الصراع السياسي بين بغداد واربيل في السنوات السابقة، وحرب داعش في الدخول الى الأراضي العراقية بحجة محاربة الإرهاب رغم انها لم تشترك باي معركة ضد تنظيم داعش".