بغداد اليوم - بغداد
قال رئيس الجمهورية برهم صالح، الإثنين، 09 أيلول، 2019، إن انتصار العراقيين على داعش يجسد لمحة من قيم ثورة الحسين.
وعزا صالح خلال مشاركته مراسيم عاشوراء في جامع برزنجة بإقليم كردستان، "الحاضرين بإستشهاد الإمام الحسين عليه السلام"، قائلا إن "استحضار قيم شخصية متفردة عبر التاريخ مثل إمام الأحرار، يستدعي الحديث عن أخلاقياته الإسلامية ومثله الإنسانية في تخطي التحديات الجسيمة"، مشيرا الى ان تصدي العراقيين لإرهاب "داعش" والانتصار عليه يجسد لمحة من قيم ثورة الحسين".
وبين أن "استحضار قيم شخصية متفردة عبر التاريخ مثل إمام الأحرار، يستدعي الحديث عن أخلاقياته الإسلامية ومثله الإنسانية في تخطي التحديات الجسيمة وكيف قدم نفسه الزكية فداء لرسالته الإنسانية، واستبسالا من اجل قضيته، حيث تحولتْ كربلاء بعد استشهاده الى منارة للمعاني الانسانية الخالدة التي جسدها مجموعة من المؤمنين في لحظة فاصلة في التاريخ، وكتب لها البقاء في النفوس الى الأبد".
وتابع: "حري بنا استلهام معاني ودروس هذه الثورة الفكرية والإنسانية العظيمة من أجل إرساء قيم العدالة والمساواة والنزاهة في واقعنا الحالي، فبلادنا بأمس الحاجة الى تكاتف أبناء شعبنا وتوحدهم من أجل الإعمار والاصلاح".
وأردف أن "تصدي العراقيين لإرهاب داعش والانتصار عليه، كان لمحة من قيم ثورة الحسين، فالاعتدال ورفض الغلو والتشدد ومواجهة القهر والاستبداد، كلها معان دافع الحسين وصحبه (عليهم السلام جميعا) عنها وهم يغرسون اجسادهم في ارض كربلاء شواهد ودروسا للأجيال".
وأشار إلى، أن "العراقيين عربا وكردا وتركمانا مسلمين ومسيحيين وايزديين وصابئة الإرهاب، قاتلوا بكل بسالة نيابة عن العالم وانتصروا، وتكاتفتْ جحافلهم بمختلف الصنوف العسكرية من الجيش والحشد والبيشمركه، والدعم الذي شهدوه أيضا من المواطنين المدنيين، ليؤكدوا أن وحدتهم للدفاع عن وجودهم ومستقبل ابنائهم هي امتداد طبيعي لحضورهم الممتد في عمق التاريخ".
وبين أن "الحسين يدعونا دائما وابدا الى الحرية والخير والارتفاع بالوعي الى مستوى التحدي السياسي والاجتماعي الراهن، ونبذ العنف وحب الوطن واستكمال مشروع الإصلاح الذي بدأه الحسين في الأمة بقوله "انما خرجت لطلب الإصلاح".
وختم رئيس الجمهورية قائلا: "العراق أرض الأنبياء والأولياء والصالحين وسلامته أمانة بأعناقنا جميعا، وحفظ أمنه واستقراره وازدهاره وكرامته واستقلال قراره الوطني هي اولويات ومسؤوليات بعاتق كل مواطن باختلاف درجة المسؤولية".