بغداد اليوم- بغداد
كشف النائب عن كتلة سائرون المهندس مضر خزعل سلمان، الاحد، عن مشروع كويتي جديد للتوسع في العراق يتعلق بتحويل منطقة (فشت العيك) الى جزيرة تزاحم الممر الملاحي اليتيم الذي يعتمد عليه العراق.
وقال سلمان في بيان تلقته (بغداد اليوم)، انه "يرفض رفضا قاطعاً المشروع الكويتي الذي تمثل بتحويل منطقة (فشت العيك) الى جزيرة تزاحم الممر الملاحي اليتيم الذي يعتمد عليه العراق في تجارته الدولية مع العالم".
وتابع "ان عدد من نواب الكتلة، اصدروا بيان بهذا الرفض من ميناء الفاو"، داعين "الاخذ بنظر الاعتبار ان قرار مجلس الامن رقم (٨٣٣) على الرغم من أنه كان قرارا ظالماً عندما تعمد رسم الحدود المائية بمقص جائر، حرم به العراق من ابسط استحقاقاته، لكن هذا المقص الظالم لم يقترب من المنطقة المحصورة بين العوامة (١٧) وميناء البصرة النفطي، والتي ظلت متروكة للتفاوض بين البلدين (العراق والكويت)".
واضاف "بان تلاعب الكويت بتضاريس المنطقة، يعكس نواياها التوسعية التي تريد منها فرض المزيد من المضايقات المتعمدة على السواحل العراقية وميناء الفاو الكبير تحديدا".
واسترسل بان "هذه الخطوة المرفوضة من جانبنا تريد إشعال فتنة جديدة، وتسعى نحو اقحام الشعب العراقي في نفق جديد، وتسعى لخلق بلبلة تضر بمصلحة الشعبين الشقيقين للكويت سواحل واسعة تمتد لأكثر من ٥٠٠ كيلومتر لكنها واصلت زحفها نحو السواحل العراقية حتى اصبحت على مرمى حجر من مدينة الفاو".
وأشار الى ان "دولة الكويت تريد قطع آخر شريان يرتبط به العراق مع بحار الله الواسعة، وبناء عليه فان مياهنا وسواحلنا خطوط حمراء غير خاضعة للمساومة، ولا نسمح بالمساس بها والتجاسر عليها، ولا يمكن التغافل عن اي خطوة مريبة يُراد منها سلب سيادة العراق على ارضه ومياهه وأجواءه".
واوضح سلمان بان "النواب في بيانهم طالبوا الحكومة العراقية بالتعامل بحزم، وعدم التهاون مع أي محاولة لتقليص رقعتنا البحرية ف خور عبدالله".
وأكد النائب عن تحالف الفتح حنين القدو، امس السبت، ان بسبب صدام حسين، دولة الكويت قضمت الماء والنفط والاراضي العراقية.
وقال القدو، لـ"بغداد اليوم"، انه "مع الاسف استغلت دولة الكويت موقف العراق الضعيف خلال السنوات الماضية بسبب القيود والحظر المفروض على الحكومة العراقية، وتقديم التعويضات الى الحكومة الكويتية بسبب قيام صدام حسين بغزو الكويت الذي ادانه الشعب العراق ولم يقبل به".
وبين ان "العراق لغاية الساعة يدفع ثمن غزو صدام حسين للكويت، والحكومة الكويتية استغلت هذا الموقف وبدأت تقضم الاراضي العراقية، بما يتعلق بالجانب البحري، وبقضية الاراضي على الحدود الكويتية – العراقية والسيطرة على الكثير من الحقول النفطية، بالإضافة الى مزارع سفوان".
وشدد النائب عن تحالف الفتح على "ضرورة تحرك وزارة الخارجية العراقية، سريعة لوقف هذه التجاوزات الكويتية، وفق قرار دولية قانونية".