بغداد اليوم - متابعة
كشفت اللجنة المالية النيابية ، الاحد 8 أيلول 2019، عن رقم وصفته بالمخيف جداً لعجز موازنة 2020 بحسب النموذج الاولي لمسودتها فيما اشارت الى ان تسلم الكثير من الموظفين الوهميين "الفضائيين" رواتب من أكبر المشاكل التي تعاني منها موازنات البلاد.
وقال عضو اللجنة النائب جمال كوجر في تصريح صحفي إن “الموازنة القادمة تختلف عن الموازنات السابقة في أمرين، أولهما أن النموذج سيكون فيه تغيير أي يتحول الى الأسلوب الجديد من (بنود) الى (برامج وأداء) وسوف يطبق هذا الأسلوب على وزارتين فقط خلال العام المقبل وهما وزارتا الصحة والتربية وباقي الوزارات يطبق عليها النظام القديم بأسلوب (البنود)، أما الأمر الثاني فهو سلبي حيث أنها تحتوي على الكثير من العجز ووصل العجز في النموذج البدائي للموازنة الى 72 ترليون دينار وهذا رقم مرتفع ومخيف جداً، ولأول مرة يصل العجز في الدولة العراقية الى هذا الرقم”.
وأضاف، ان “وزارتي التخطيط والمالية معنيتان بدراسة أهم الآليات والمفردات التي تسهم في تقليل هذا العجز لأنه كلما ازداد العجز توقفت حركة الاستثمار في البلد وكلما ازدادت الموازنة التشغيلية قلت الموازنة الاستثمارية”، منوهاً بأن الذي أدى الى هذا العجز الكبير هو “زيادة الموازنة التشغيلية”، مشبها الأمر بـ “الكارثة”، داعياً الوزارات المعنية للتعاون مع اللجنة المالية النيابية للعمل على تقليل وخفض نسبة العجز.
أما عن أبرز الحلول التي يمكن من خلالها معالجة العجز، أوضح كوجر: ان “هناك الكثير من (الأشخاص الفضائيين) الذين يتسلمون رواتب وهمية ويمكن معالجة هذه الحالة، والثاني هو السيطرة على إيرادات المنافذ الحدودية التي صرح المفتش العام بأن هناك 6 منافذ حدودية ليست للحكومة أي سيطرة عليها بعد انتهاء الدوام الرسمي؛ بمعنى أن الموارد التي تأتي عبرها لا تذهب الى الدولة وإنما إلى جهات أخرى، كما أن المنافذ الباقية فيها فساد كبير”.
وتابع: ان “الحل الثالث يكمن بتحويل وجهة الحكومة من القطاع الحكومي الى الخاص، أي أنه (لماذا تتحمل الحكومة جميع الرواتب دون مقابل؟!)، فمثلا قطاع الكهرباء يمكن أن يطرح للخصخصة على شرط أن يتحمل المستثمر أعباء ورواتب الكادر الوظيفي الموجود والمثل لباقي القطاعات، أما الحل الرابع فيتمثل بمكافحة الفساد بشكل حقيقي من خلال حجز أموال شخصيات حصدت ثروات طائلة من خلال استغلالها المناصب، فضلاً عن آليات أخرى”.
وبشأن الاقتراض الخارجي، أشار كوجر، إلى أن “اللجنة المالية قررت إيقاف الاقتراض الخارجي، لأن أحد أهم أسباب العجز هو تسديد فوائد القروض، حيث سيتم تسديد ما قيمته 19 مليون دولار كفوائد لقروض لم تستفد منها البلاد”.
وكان عبد الحسين الهنين، مستشار رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، قد كشف الأحد (12 أيار 2019)، عن مواجهة الأخير ’’مقاومة شديدة" من قبل وزارات لا تريد توطين رواتب موظفيها، بسبب ’’الفضائيين’’ لديها.
وقال الهنين عبر حسابه في فيسبوك، إن "التوطين خطوة إلكترونية لمكافحة الفساد"، مبيناً أن "توطين رواتب الموظفين والعسكريين خطوة مهمة في مكافحة الفساد وقد تبين أن نسبة كبيرة من الفضائيين يتم استلام رواتب بأسمائهم قد كشفتهم هذه الخطوة".
وأضاف: "لذلك نجد مقاومة كبيرة في وزارات مختلفة تبرر رفضها بالأمن والسرية على اسماء منتسبيها".
ولفت إلى أن "إيقاف الهدر والحد من الفساد من خلال التحول لأنظمة الكترونية هو خطوة جوهرية في محاربة الفساد، وهو ما يقوم به رئيس الحكومة حاليا (عادل عبد المهدي) رغم المقاومة الشديدة".
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قصي السهيل، الاثنين (29 تموز 2019)، وجود تدريسيين "فضائيين" في احدى الجامعات الاهلية.