بغداد اليوم- ديالى
كشف عضو مجلس محافظة ديالى احمد الربيعي، السبت، عن حصيلة "نزيف حوض الوقف" شمال شرق بعقوبة.
وقال الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "الوضع الأمني في حوض الوقف (30كم شمال شرق بعقوبة) مثل حركة المد والجزر يهدأ فترة ثم ما يلبث ان يتحول الى حريق بسبب ماتحدثه هجمات داعش من تداعيات سلبية خاصة وانه يحمل اجندة هدفها الاول والاخير اثارة الفتن واحباط اي محاولة تهدف لتحقيق الاستقرار والسلم الاهلي".
واضاف الربيعي، ان "أكثر من 30 مدنيا اغلبهم مزارعين سقطوا بين قتيل وجريح خلال 2019 في حوض الوقف الذي يعاني من نزيف مستمر منذ 2003"، لافتا الى ان "داعش يستخدم سلاحين هما القنص والعبوات في استهداف الضحايا سواء كانوا مدنيين او منتسبي القوات الأمنية".
واشار الى ان "هجوم ابو خنازير الاخير دليل اخر بان خلايا تنظيم داعش لم تمت ولاتزال تنشط في بعض الاماكن خاصة البساتين وهي تحاول استغلال اي فرصة للعبث بالامن والاستقرار الداخلي".
ودعا الربيعي الى "ضرورة اعطاء ملف امن الوقف وقراه اهمية اكبر من قبل القيادات الامنية والعمل على انهاء ملف الخلايا النائمة واعادة النازحين ودعم ملف تطويع ابناء القرى لمسك مناطقهم".
وكان مسؤول محلي في محافظة ديالى، وجه الثلاثاء، 20 آب، 2019، رسالة عاجلة للحكومة المركزية للاسراع بتنفيذ الخطة (B)، لتعزيز امن اكبر حوض زراعي بالمحافظة.
وقال مدير ناحية ابي صيدا (25كم شمال شرق بعقوبة) حارث الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "تم وضع خطة لانقاذ حوض الوقف الممتد بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة من داعش وخلاياه النائمة التي سفكت دماء الابرياء على مدار سنوات وخلقت حالة من عدم الاستقرار وقطعت مصادر رزق الاف العوائل"، موضحاً أنه "اكبر حوض زراعي في ديالى".
وأضاف، أن "خطة امن الوقف تضمنت خطة (A)، والتي تم تنفيذها من قبلنا بجهود ذاتية ودعم من قبل التشكيلات الامنية من ناحية انشاء مسارات برية بين البساتين وايقاف تسلل داعش واتخاذ سلسلة اجراءات امنية وفرت حماية لاراوح المدنيين في القرى التي عانت لسنوات من ويلات الارض".
ووجه الربيعي، رسالة عاجلة للحكومة المركزية وقياداتها العسكرية "لتنفيذ الخطة (B) والتي تتضمن تطويع 500 من ابناء حوض الوقف حصرا لمسك الفراغات وانهاء كامل لما تبقى من خلايا داعش واعادة اكثر من 4 الاف اسرة نازحة وتامين احياء مايزيد عن 3 الاف دونم من البساتين الزراعية".
وأكد أن "اي تاخير في تطبيق الخطة سيدخلنا في مستنقع دام لان خلايا داعش تستغل اي فراغ لاستهداف المدنيين والقوات الامنية، وتفجير عبوتين ناسفتين على دورية للجيش وسقوط اصابات دليل اخر".
وكان ضابط و3 جنود اصيبوا بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين على دورية للجيش قرب قرية المخيسة شرقي ابي صيدا.