بغداد اليوم - متابعة
اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، أن ضمان أمن منطقة الخليج رهن على تعاون دولها، مشيرا إلى أنها تمكنت من تنفيذ هذه المهمة على مدى قرون طويلة دون الاعتماد على الآخرين.
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب لقاء مع نظيرته الإندونيسية، رتنو مرسودي: "على مدى قرون، تم ضمان الأمن في الخليج من قبل دول المنطقة وحاليا أيضا لا يستتب الأمن فيها دون تعاون هذه الدول".
وعلى خلفية حوادث متزايدة متعلقة بأمن ناقلات النفط في الخليج خلال الأشهر الأخيرة، أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عملهما على خطتين منفصلتين حول تأمين الملاحة في الخليج وخاصة مضيق هرمز.
وأكدت الولايات المتحدة سابقا على لسان مبعوثها الخاص المعني بشؤون إيران، برايان كوك، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، أنها تعمل على إنشاء تحالف دولي لتأمين الخليج، الذي يعتبر ممرا حيويا لتصدير النفط عالميا، وسط زيادة التوتر في المنطقة عقب الهجمات الأخيرة على السفن وتصاعد الخلافات مع إيران.
فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني السابق، جيرمي هانت، يوم 22 يوليو، عن ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز، بما في ذلك تشكيل بعثة أوروبية مشتركة تجري حاليا دول أوروبا مناقشات مكثفة حولها.
وتشهد منطقة الخليج، منذ مايو الماضي، توترا مستمرا على خلفية تصعيد الخلافات بين إيران والولايات المتحدة وكذلك بريطانيا، التي سبق أن أوقفت يوم 4 يوليو ناقلة النفط الإيرانية "Grace 1" في جبل طارق والتي تم الإفراج عنها لاحقا، بذريعة أنها كانت تتجه إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية على دمشق، فيما احتجزت إيران يوم 22 يوليو السفينة "Stena Impero" الباحرة تحت علم بريطانيا، قائلة إنها لم تلتزم بقوانين الملاحة الدولية وأطفأت أجهزة التتبع واصطدمت بقارب صيد هناك.