بغداد اليوم- متابعة
غياب زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي عن الظهور الإعلامي، بعد هزيمة التنظيم في مدينة الموصل،شكل عبئا على التنظيم حتى بات الجميع يتصور أنه قتل في ضربة جوية خلال عمليات التحرير العراقية، الامر الذي دفع قيادات عربية واجنبية من داخل التنظيم لعمل انقلاب واناطة الزعامة لغير البغدادي.
ونقلت صحيفة القضاء عن ابن عم البغدادي ويدعى رباح البدري قول في اعترافات جديدة إنه "في احد الأيام أثناء ما كنت متواجدا في احد الدور في منطقة شعفة حضر لي احمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا اعرفه يكنى ابو هاجر وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده".
وأضاف :"ركبت العجلة وهي نوع كيا حمل وقاموا بعصب عيناي حتى لا أتمكن من مشاهدة الطريق او المكان الذي كنا قد ذهبنا اليه وبعد وصولنا الى المكان وفتح عيني فوجئت بوجود ابن عمي وصديق الطفولة ابو بكر البغدادي ما شكل صدمة لي ومفاجأة كبرى لم أتوقعها قط".
وتابع :"كان ابو بكر يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 متراً وكان بصحبته رجل عربي يبدو عليه انه جزراوي (سعودي) فبدأ يسألني عن أخباري وعن أحوالي ومصير الأسرة وطلب مني نقل العائلات الى مكان امن خشية من تعرضهم لمكروه كون المعارك أخذت تشتد فضلاً عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم".
ولفت البدري إلى أنه "أخبر الخليفة أبو بكر أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك او تأخر ظهورك على الساحة وادعاء المقاتلين العرب بعدم وجود خليفة حتى انه في إحدى المرات اثناء ما كنا متواجدين في احد المساجد خرج احد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد خليفة؟ متسائلاً بصوت عال: أين الخليفة؟".
ونوه إلى أن "البغدادي اخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا وانه كان على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل الى مرحلة الانقلاب قاده مقاتلون أجانب وعرب"، مبيناً أن "ابرز من كان يروج للخلافات ويدعي بعدم وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم، وكنا نعاني أيضاً من السعوديين المنخرطين في صفوف التنظيم لتشددهم وتطرفهم المبالغ فيه".
وبين رباح أن "الخليفة كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن وكان يعاني من الم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية ".
وأضاف "لم يكن البغدادي بعيداً من منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول الى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه ما يدل على ان المكان لم يكن بعيداً او خارج المنطقة على الأقل".
واكمل قوله "ودعني ابو بكر البغدادي وخرجت بالطريقة نفسها التي دخلت بها معصوب العينين وكان قد كرمني بمبلغ من المال وكنت انا الوحيد من أقربائه الذي التقيت فيه وهو اللقاء الأول والأخير بعد ان أصبح ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية".