بغداد اليوم - متابعة
كشفت مصادر في تل أبيب، الخميس (05 ايلول 2019)، عن احتمالية تجدد القصف الإسرائيلي، على اهداف عراقية ولبنانية تقول اسرائيل انها تمثل مصانع صواريخ وقواعد ايرانية في البلدين.
وفقاً للمصادر التي نشرت معلوماتها عبر مواقع اعلامية اسرائيلية فأن "تسريب الحكومة الإسرائيلية صوراً لمواقع محتملة لمصانع صواريخ وقواعد إيرانية في العراق ولبنان يرمي إلى الضغط واحتمال التمهيد لاستهدافها".
ويقول مصدر مقرب من الرئيس الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "الصواريخ الدقيقة التي كشف الجيش الإسرائيلي عن مخزنها في البقاع اللبناني، كانت موجهة إلى منطقة خليج حيفا، شمال إسرائيل، حيث تقوم مصانع تكرير البترول والكيماويات ومخازن الأمونيا" وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الاوسط اللندنية.
ونشرت محطة اميركية ، الاربعاء 4 ايلول 2019، صوراً لموقع قالت ان إيران تخطط من خلاله لبناء قاعدة عسكرية سرية جديدة في سوريا على الحدود مع العراق، لإيواء آلاف الجنود فيما اشارت الى ان هناك توجهاً لنصب قواعد للصواريخ الموجهة فيها.
واوضحت محطة فوكس نيوز الاميركية نقلاً عن مصادر مخابراتية غربية متعددة انه تمت الموافقة على المشروع الإيراني السري، الذي يطلق عليه اسم "مجمع الإمام علي"، من جانب القيادات العليا في طهران، فيما يقوم باستكمال إنشاءاته قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وزعمت المحطة انها قامت بالتثبت من صحة ودقة المعلومات التي حصلت عليها حصرياً، باستخدام شركة أقمار صناعية مدنية، وحصلت على لقطات عبر القمر الصناعي توضح وجود قاعدة قيد الإنشاء على الحدود السورية العراقية.
وذكر المحللون في شركة "إيميج سات إنترناشونال" ISI، الذين قاموا باستعراض الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي، أنه يمكن تخزين صواريخ دقيقة التوجيه في 5 مبان مختلفة، تم بناؤها حديثًا ويحيط بها أكوام ترابية كبيرة.
كما تظهر الصور في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة، 10 مخازن إضافية ذات حماية خارجية أقل، بالإضافة إلى مبانٍ جديدة، وهياكل لتخزين الصواريخ وفقاً لفوكس نيوز.
وأشار محللو ISI إلى أنه ربما تكتمل الإنشاءات بالقاعدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسوف تصبح القاعدة جاهزة للتشغيل بعد فترة وجيزة.
ووفقًا لخبراء أمنيين، تعد هذه هي المرة الأولى التي يبني فيها الجيش الإيراني قاعدة بهذا الحجم من الصفر في سوريا.
ويوجد موقع للجيش الأميركي على بعد أقل من 200 ميل عن المجمع الإيراني الجديد وفقاً لتقرير فوكس نيوز.
وزعم موقعا واللا وصحيفة يسرائيل هيوم أن القاعدة الجديدة التي يتم بناؤها في الوقت الراهن، قد تستخدم أيضا كمقر فصائل الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران، تلك التي تعرضت أهداف خاصة بها في العاصمة العراقية بغداد لهجمات غامضة في الأسابيع الأخيرة، نسبتها العديد من التقارير لإسرائيل.
وطبقا لوسائل الإعلام العبرية، والتي اعتمدت أيضا على رواية قناة فوكس نيوز الأمريكية الاخبارية، تعود الصور لشركة ايميدج سات الدولية/ ImageSat International وهي الشركة المسئولة عن إدارة تسويق الصور التي تلتقطها الأقمار الإصطناعية الإسرائيلية من عائلة ايروس .
وتضيف ان الصور اظهرت عقب تحليلها أن القاعدة ستستخدم أيضا من قبل الحشد لتدريب عناصر مسلحة، ورأى خبراء تابعون للشركة بعد تحليل الصور الفضائية أن الحديث يجري عن مشروع يحمل إسم ساحة الإمام علي ، بيد أنه مؤهل لاستيعاب صواريخ موجهه وتدل طبيعة البناء على أنه موقع عسكري، حيث يضم عشرات المخازن والبنى التحتية الاخرى لتخزين الصواريخ.
وأُتهمت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بشن هجمات استهدفت مواقع للحشد الشعبي في العراق هذا بخلاف الغارات التي تستهدف مواقع إيرانية داخل سوريا، وأعلنت إسرائيل مسئوليتها صراحة يوم 24 آب/ أغسطس الفائت عن استهداف خلية قالت أنها كانت تتلقى تدريبا على ارسال طائرات مسيرة انتحارية عبر الجولان إلى العمق الإسرائيلي.
وزعم الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي أنه اكتشف منشآت داخل لبنان تخص منظمة حزب الله، وقال أنها ضمن مشروع إيراني لتعزيز دقة صواريخ المنظمة الموالية لها.