بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع عن تعرض السفارة الاميركية ببغداد لتهديدات دفعتها لطلب تعزيز حمايتها من قبل الحكومة العراقية.
وقال المصدر في حديث خاص لـ ( بغداد اليوم ) ان " السفارة الاميركية حصلت على معلومات يوم 29 آب 2019، بأنها ستتعرض الى تهديدات أمنية ما دفعها لطلب الحماية من وزارة الداخلية العراقية".
واضاف ان " قوات الامن العراقية لبت الطلب ووفرت الحماية للسفارة يومي الخميس والجمعة الماضيين ، ثم أنسحبت بعد زوال الخطر".
وكانت الخارجية الاميركية اصدرت، الأربعاء، 15 أيار، 2019، قراراً بتخفيض عدد اعضاء بعثة واشنطن الدبلوماسية في بغداد وطلبت منهم مغادرة العراق، وذلك بعد ساعات من اعلان التحالف الدولي رفع حالة التأهب في العراق الى الدرجة القصوى.
وذكرت السفارة الاميركية في بيان لها، أن "وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت أمراً بسحب موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من العراق، سواء العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد أو في القنصلية الأمريكية في أربيل".
وكانت وسائل اعلام قد أفادت، فجر الأربعاء (15 أيار 2019)، بأن قوات التحالف الدولي ضد داعش، رفعت حالة التأهب في العراق، الى الدرجة القصوى، بعد رصد تهديدات للقواعد والمصالح الأمريكية في العراق.
وأضافت، أن "التهديدات حامت حول قاعدة عين الأسد، وقاعدة أخرى في التاجي، ببغداد، بالإضافة الى السفارة الامريكية في العاصمة، وعدد من أماكن تواجد الأميركيين، بما فيها الأماكن التي تتواجد بها قوات عراقية".
وقالت محطة اميركية في حينها، إن "القيادة المركزية للقوات الامريكية هي من أصدرت هذا القرار".
وأضافت، أن "هناك هجمات ربما تكون من قبل تنظيم داعش، أو حتى التهديدات الايرانية التي تأخذها واشنطن بعين الاعتبار. هناك مخاوف أيضاً من الميليشيات المتعاونة مع إيران في العراق".
وتابعت، أن "الأمريكان عندما يرسلون تحذيراً مثل هذا، فأنه يعني أن هناك خطراً مباشراً، ويجب أن تتأهب القوات الأمريكية".
ولفتت إلى أن "هذا التحذير جاء بسبب المخاطر الدائمة منذ ظهور داعش، ولأن واشنطن تعتبر أن هناك مخاطر تتعلق بالتهديدات الإيرانية".
وأكملت، أن "الأميركيين مهددون بعمليات قتل وخطف، والأخيرة يمكنها أن تدخل واشنطن بحالة صعبة".
وختمت بالقول، إن "الاميركيين لديهم معلومات، تقول إن هناك عناصر من داعش يريدون استهداف القوات الأميركية والأميركيين المدنيين".