بغداد اليوم - كردستان
رأى النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان الاتحادي شيروان الدوبرداني، الاثنين، ان مفهوم الدولة قد "انتهى" في العراق وذلك لاسباب عديدة.
وقال الدوبرداني، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، ان "مفهوم الدولة العراقية، انتهى فالمهنية ومؤسسات الدولة انتهت في العراق، اليوم لا توجد مؤسسات حقيقية تقود العراق، لغاية الساعة لا توجد اي خطة خمسية او خطط مستقبلية للوزارات العراقية".
وأضاف الدوبرداني، "نحن الآن في شهر ايلول، ومع وجود موازنة تجاوزت 133 ترليون، فماذا قدمت الحكومات المحلية او الوزارات، التي مسؤولة عنها الأحزاب والكتل السياسية"، مؤكدا "عدم وجود اي محافظ او رئيس مجلس، غير تابع لجهات سياسية متنفذة، وحتى وزراء كابينة عادل عبد المهدي، ليس فيها وزير مستقل، فكل الكتل والأحزاب السياسية اليوم مشاركة في حكومة عبد المهدي".
وكانت مصادر سياسية مطلعة قد كشفت، امس الأحد، عن وجود اتفاق سياسي يقضي بتعديل وزاري مرتقب في حكومة عادل عبد المهدي.
وقالت المصادر، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "جهات سياسية كبيرة ومتنفذة، طلبت من رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إجراء تعديل وزاري لكابينته، وهددوا بسحب الثقة واستجوابه، في حال رفض ذلك التعديل".
وأضافت المصادر، أن "من ضمن الوزراء الذين سيتم استبدالهم هم (وزير الكهرباء لؤي الخطيب، سيكون بديله نافع عبد السادة) و (زامل شياع، سيكون بديلا عن وزير الصحة علاء الدين العلوان)، كما سيكون (كريم حطاب جعفر، بدل وزير النفط ثامر الغضبان)، و(أمير البياتي، سيكون بديل لوزير الاتصالات نعيم الربيعي)".
وتابعت المصادر، أن "وزير النقل عبد الله لعيبي ضمن التعديل الوزاري، لكن لغاية الآن لم يجدوا الشخص البديل"، مبينةً أن "تلك الجهات طالبت من القوى الكردية طرح اسم بديل لوزير المالية فؤاد حسين، ويكون غير متحزب، ولغاية الآن لم يأتي الرد من القوى الكردية".
وأوضحت المصادر، أن "الاتفاق جرى على اختيار هؤلاء، كونهم من داخل الوزارات المعنية، وهم حصلوا على ترفيع بالدرجات الوظيفية، داخل وزارتهم، فبعضهم يشغل منصب وكيل او مدير عام".
وكان نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الاعرجي قد أكد، السبت (31 اب 2019)، أن سحب الثقة عن الحكومة، سيدخل العراق في فوضى.
وذكر الاعرجي، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن "الذين يخططون لسحب الثقة عن الحكومة في هذه الظروف التي يمر بها العراق والمنطقة، يفتقدون للرؤية السياسية ومعرفة بناء الدولة ما أفقدهم قراءة الواقع".
وأضاف أن "إقدامهم على هذه الخطوة ستجعلنا أمام عراق الفوضى، فإن كانت الحكومة ضعيفة فهي خيارهم، والحل بتقويتها من خلال تعديل وزاري وبسط يد رئيسها".