بغداد اليوم-متابعة
نشرت فتاة مصرية، شريطا مصورا أثار اندهاش رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت فيه أنها خضعت لعملية تجميد بويضاتها إلى غاية ظهور زوج مناسب تشاركه حياتها.
وبحسب الفيديو الذي نشرته ريم مهنا، عبر مواقع التواصل وتناقلته وسائل إعلام عربية وعالمية، أكدت أنها "حينما قررت تجميد بويضاتها وأبلغت الطبيب الخاص اندهش من القرار، إلا أنها مضت في إجرائها للعملية التي تتم عبر الحقن ثم سحب البويضات ووضعها في الثلاجة لمدة 20 عاما".
وقالت إن "قرارها بإجراء العملية نابع من رغبتها في الزواج بعد سن الثلاثين"، مضيفة أنه "لا يمكنها تحديد الفترة التي ستتزوج فيها، وأنها تفضل انتظار ظهور الشخص المناسب ولو بعد سن الأربعين".
ورأت ريم أن "الحل الآخر لتجميد البويضات هو القبول بأن زوجا يطرق الباب للحاق بسن الإنجاب، وهو ما اعتبرته مرفوضاً".
وابتدعت مهنا هاشتاغات كثيرة لتعكس فكراً يصنفه البعض بـ"الجديد"، ويراه البعض الآخر مرفوضاً ومنبوذاً. "جمدوا بدل ما تلبسوا" تحول إلى شعار تتبادله وتروجه شابات ونساء رأين في مهنا، وما فعلته من إعلان لخضوعها لهذه العملية، وشرح خطواتها التي وصفتها بـ"السهلة" و"البسيطة" لتعم الفائدة نموذجاً يحتذى وقدوة تتبع.
ويتم تجميد البويضات عبر عملية لتجميع البويضات من مبيضي المرأة، ثم يتم تجميدها دون تخصيب. ويمكن إذابتها وتلقيحها بالحيوان المنوي ثم زرعها في الرحم في وقت لاحق.
وفجر تجميد البيوض، ردودا متباينة في الشارع المصري، فمنهم من أعرب عن رفضه واستيائه من قيام آنسة غير متزوجة بتجميد بويضات، معتبرين ذلك "قلة تربية وتسيباً وتشبهاً أعمى بالغرب"، فيما رأى آخرون إنها حرية الفتاة الشخصية، وليس لأحد أن يتدخل في اختياراتها.
وأشارت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها على موقعها إلى "أن تجميد البويضات حلال شرعاً، ما لم تكن هناك مخالفة شرعية، مع وضع ضوابط بينها أن يتم التخصيب بين زوجين، وأن يتم حفظ البويضات المجمدة بطريقة آمنة تماماً تحول دون اختلاط الأنساب، وعدم وضع البويضة المجمدة في رحم امرأة أخرى غير صاحبة البويضة، وألا يكون لتلك العملية آثار سلبية على الجنين".
لكن في وقت لاحق ريم مهنا كتبت على صفحتها على "فيسبوك"، "عملت عملة وقررت احكي. اسمعوا حتى لا تضطروا أن تلبسوا في أي حد"، قبل أن تشرح عملية تجميد البويضات، وذيلت تدوينتها التي قلبت الدنيا ببويضاتها وحيوانتها المنوية رأساً على عقب بهاشتاغ #جمدوا_بدل_ماتلبسوا. وجمهورها حالياً في انتظار لقاء مصور يجيب فيه طبيبها عن مسألة تجميد البويضات "حتى تعم الفائدة".