بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان علي البياتي، اليوم السبت، عن حصيلة هائلة بأعداد الطلبة “المتسربين“ في محافظة نينوى.
وقال البياتي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "اعداد المتسربين من المدارس في محافظة نينوى قد بلغ 21392 طالب، بواقع 9577 طالبة، و 11815 طالبا".
وأضاف البياتي، أن "العدد التراكمي في المدارس بمراحل مختلفة ولأسباب كثيرة منها فقر المحافظة والبنى التحتية، والدمار الذي حصل بعد داعش، وتوجه الاولاد للعمل بدلا عن الدراسة".
وتابع البياتي، أن "هنالك اطفال في نينوى ليس لديهم اوراق ثبوتية، ومستمسكات بسبب اشكالية انتماء ابائهم الى تنظيم داعش، وعدم وجود عقود زواج وشهادات ولادة، وهذا سبب اخر يمنع من دخولهم للمدارس".
وأشار عضو مفوضية حقوق الانسان، الى أن "ابناء من كانوا ينتمون لتنظيم داعش ليس ولادات جديدة، ولكنهم فقدوا مستمسكاتهم، باعتبار ان المؤسسات الخدمية فيها تدقيق أمني وعند التدقيق يثبت انتماء الاب لداعش".
وأوضح البياتي، أن "هناك انعدام ثقة في المؤسسة التعليمية في العراق وعدم وجود ثقة عند العائلة بالتعليم باعتبار الكثير من الخريجين لا يحصلون على وظائف".
وكانت وزارة التربية، الأربعاء (28 آب 2019)، تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش والذي تضمن حرمان الاطفال الذين ينتمون ذويهم الى تنظيم "داعش" من التسجيل في المدارس الحكومية.
وقالت الوزارة في بيان إنها تنفي ما تداولته منظمة هيومن رايتس ووتش والذي يقضي بحرمان الاطفال الذين ينتمون ذويهم الى عصابات داعش الارهابية من التسجيل في المدارس الحكومية، مبينة ان الوزارة تعمل ضمن قانون التعليم الالزامي وقانون نظام المدارس الابتدائية رقم 30 لسنة 1978 والذي يبين في فصله الثاني ضمن المادة السابعة عشر / اولا وثانيا ً قبول الطلبة في المدارس ضمن استمارة مقررة لذلك، واي وثيقة رسمية تبين عمر الطالب واذا تعذر ذلك في القرى والارياف فيترك الامر للجنة المؤلفة من مدير المدرسة ومعلم الصف الاول ومختار المحلة وطبيب المستوصف الخاص بالمنطقة لتحديد عمره الى حين احضار الوثيقة الرسمية.
وبينت الوزارة ان مديريات التربية التي تعرضت لسيطرة داعش الارهابي لم تصدر كتابا يمنع تسجيل التلاميذ من الذين قد يكون ذويهم ينتمون الى داعش، بالعكس الامر تماماً حيث توجد مدارس داخل مخيمات النازحين.
واشارت الى أن الحكومة العراقية المتمثلة بوزارة التربية وقعت خطة عمل مشتركة مع اليونيسيف لعامين 2018 / 2019 ومنظمات دولية اخرى من اجل انخراط الطلبة بالتعليم وكذلك توفير بيئة جيدة لكل طفل.