بغداد اليوم _ البصرة
اتهمت إدارة قضاء الزبير في محافظة البصرة، اليوم السبت، شركة "جاماز" المحلية بالفشل في إكمال مشروع المستشفى التركي في القضاء، فيما ردت الشركة بإتهام "جهات عليا" بعرقلة المشروع.
وقال قائمقام الزبير عباس ماهر لـ(بغداد اليوم)، إن "مشروع المستشفى التركي إحيل إلى شركة تركية في بادئ الأمر، قبل أن تنسحب من من العراق بسبب اجتياح تنظيم داعش لمدينة الموصل في 2014، وتبيع 99% من أسهمها إلى شركة عراقية ضعيفة فنيا وماليا وغير قادرة على تنفيذ المشروع".
وأضاف ماهر، أن "مشروع المستشفى رافقه أخطاء فنية كبيرة، وتأخر أكثر من اللازم بحجج وذرائع كثيرة لكن السبب الأساسي لهذا التأخير هو عدم قدرة الشركة على تنفيذه".
"جهات عليا تعرقل العمل"
ومن جهته، رد علي معتوق مدير شركة "جاماز" المنفذة لمشروع المستشفى التركي على حديث قائمقام الزبير، متهما "جهات عليا" بعرقلة المشروع.
وقال معتوق لـ(بغداد اليوم)، إن "الأعمال الانشائية قد اكتملت تماما، وأن ما تبقى هو فقط 47 % يتعلق بأستيراد الأجهزة الطبية وتعبيد الطرق"، مبينا أن شركته "تنتظر منذ عامين السماح لها باستيراد الأجهزة الطبية من خلال فتح السندات المصرفية لها، لكن جهات عليا لم توافق على ذلك".
وأضاف، أن "دائرة المهندس المقيم التابعة لدائرة صحة البصرة سهلت كل الاجراءات المطلوبة لكن دون جدوى"، مطالبيا بـ"حل مشكلة بعض الدور المتجاوزة على المشروع، وتحديد نوع الكهرباء التي سوف تزود بها المستشفى، حتى تتم على اساسها عملية الربط الكهربائي".
وكان المستشفى التركي في قضاء الزبير قد احيل لشركة "ATK" التركية في عام 2012 بقيمة 70 مليار دينار وفي فترة انجاز لا تتجاوز 900 يوما، لكن الشركة تركت العمل عام 2014 بعد اجتياح محافظة الموصل من قبل تنظيم داعش.