بغداد اليوم- بغداد
كشفت كتلة بدر البرلمانية، بزعامة هادي العامري، اليوم السبت، عن توصل هيأة الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية الى "خيوط" تكشف من يقف خلف قصف مقرات الحشد الشعبي في العراق.
وقال رئيس الكتلة حسن الكعبي، لـ(بغداد اليوم)، ان "الهجمات الاخيرة ضد مقرات الحشد الشعبي واضحة جداً، بان هناك ايادي خارجية خلف تلك الاعتداءات السافرة ضد العراق وسيادته وان هذ الايادي استغلت التواجد الأمريكي في البلاد، من أجل ايجاد غطاء واضح لهم من أجل استهداف قوات الحشد الشعبي".
وبين الكعبي ان "الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية وصلوا الى خيوط، وهذه الخيوط سوف تعلن الى الشعب العراقي والعالم، لكشف الجهة او الجهات التي تقف خلف قصف مقرات الحشد الشعبي ومحازن اسلحته".
وشدد رئيس كتلة بدر البرلمانية انه "على مجلس النواب، اتخاذ اجراءات سريعة، مع بداية الفصل التشريعي الجديد من أجل الحد من التجاوزات على سيادة العراق، وكذلك الرد القوي على التواجد الأمريكي في البلاد أو اي دولة يثبت تورطها بالهجمات ضد الحشد الشعبي".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كريم عليوي، امس الجمعة، وجود شكوك كبيرة، بان الطائرات الإسرائيلية التي قصفت مقرات الحشد الشعبي في العراق انطلقت من السعودية.
وقال عليوي، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "احد اعداء العراق هي السعودية، وهذا واضح، فهي من سند تنظيم داعش الارهابي لفترة اربعة سنوات ولغاية الساعة، وكانت المفخخات والانتحاريين تأتي من السعودية".
وبين ان "السعودية اليوم لا تريد الخير الى العراق، وخصوصا الى القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، فهي تريد ان تقيض عمل الحشد الشعبي".
وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ان "هناك شكوك بان الطائرات الإسرائيلية التي قصفت الحشد الشعبي في العراق، انطلقت من الاراضي السعودية، فالكيان الصهيوني والرياض في خط واحد وعداء واحد للشعب العراقي".
وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا، على خلفية تعرض مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي للتفجير، اتهم الأخير إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع فيها، فيما نفى البنتاغون، الأربعاء (21 اب 2019)، تورط الولايات المتحدة بذلك.
وجددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء (27 اب 2019)، نفيها لأي دور للولايات المتحدة في تفجيرات مستودعات الحشد الشعبي في العراق، مؤكدة أن جميع الاتهامات لها بهذا الصدد باطلة.
وأعلنت قوات الحشد الشعبي في وقت سابق، أنها تعرضت لقصف قرب الحدود مع سوريا تم من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية بدعم أمريكي، وأسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي الحشد وإصابة آخر في قصف بطائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا نقطة ثابتة للواء 45 التابع للحشد في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، على الحدود مع سوريا.
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم الاربعاء (21 آب 2019)، القوات الأميركية بإدخال طائرات إسرائيلية لاستهداف مقرات الحشد العسكرية داخل البلاد.