بغداد اليوم _ متابعة
أكد الخبير العسكري المتقاعد، الفريق وفيق السامرائي، السبت (31 اب 2019)، أن العراق تجاوز خطر الحروب الإقليمية والصراعات والخصومات العربية.
وقال السامرائي، في مقال نشره على مدونته في "فيس بوك"، إنه "في معظم الدول تشكل أجهزة الاستخبارات والأمن ووزارة الخارجية محور التفكير الأساسي في تحديد مصادر الخطر الاستراتيجي وتدوين تسلسل وأسبقيات الأعداء والأعداء المحتملين".
واضاف أنه "في مرحلة مجابهة الحكم الشيوعي في أفغانستان في السبعينات خشية وصول السوفييت إلى المياه الدافئة في الخليج وجنوبه كان وصف الأعداء محصورا بدولٍ، وبعد تدفق ما سمي بـ (المجاهدين العرب) إلى افغانستان ومعظمهم خليجيون من خريجي مراكز التكفير ما مهد لظهور تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، بدأ تهديد الأمن الدولي يتسع بشكل خطير وصولا إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 في أميركا بالسيطرة على طائرات مدنية ومهاجمة أهدافا حساسة، ولم تعد الدول وحدها تأخذ اسبقيات التهديد والعدو، بل التنظيمات الإرهابية وأخرى سياسية تتهم بنشاطات إرهابية".
واضاف أن "أحد أهم أسباب انتشار وتوسع التنظيمات الإرهابية يعود الى خلل شنيع في بنية المجتمعات، وتساهل الحكومات مع الدعاة من مراكز التكفير، وعدم ضبط حركة الأموال العامة والخاصة اليهم، واستغلال ذلك لأهداف وتدخلات خارجية".
وبين أنه "بعد افغانستان تعرض العراق لأسوأ نشاطات تكفيرية مدعومة ماليا وإعلاميا وأغطية سياسية وبآلاف الانتحاريين من دول خليجية وعربية، لكن التركيبة المجتمعية الوطنية العراقية المتماسكة أحبطت تلك النشاطات المعادية معززةً بدعم دولي وبخلفية شباب العراق العسكرية واندفاعهم في الدفاع عن بلدهم، ويعزز ذلك مصادر الثروة حيث يشعر الفرد في شمال وغرب ووسط العراق بأن حياته مرتبطة بخيرات نفط الجنوب وبالوحدة الوطنية".
ولفتت الى أن "العراق تمكن من تجاوز مرحلة الخطر حالياً بعد هذا كله بفضل وعي ابنائه".