الصفحة الرئيسية / الزاملي يدعو لتأمين المعسكرات والاسلحة المهمة من الضربات الجوية.. هذا ما تحاول اميركا واسرائيل فعله

الزاملي يدعو لتأمين المعسكرات والاسلحة المهمة من الضربات الجوية.. هذا ما تحاول اميركا واسرائيل فعله

بغداد اليوم _ خاص

شدد القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، الأربعاء (28 اب 2019)، على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية من أجل تأمين الاسلحة العراقية المهمة من الضربات الجوية مشدداً على ان العراق في حالة حرب حالياً.

وقال الزاملي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، "نحن الآن (العراق) في حالة حرب بعد التطورات الاخيرة، سواء اعترفت اسرائيل او أمريكا بذلك، او لم تعترفا، فهما يحاولان جعل العراق ساحة صراع".

وأضاف: "نحن نحاول ان ننأى بأنفسنا، خصوصا مع وجود صراع ايراني – أمريكي وصراع ايراني – اسرائيلي، وبالنتيجة فأنهم يحاولون جعل العراق ساحة لهذه الصراعات، ولهذا يجب ان نؤمن المعسكرات والاسلحة العراقية المهمة، من الاستهدافات".

وكان الزاملي، قد أكد الثلاثاء (27 آب 2019) أن التيار لديه قدرة التأثير على المصالح الاسرائيلية وتهديد الكيان الصهيوني وذلك رداً على معلومات اشارت الى تورط اسرائيل بالضربات الاخيرة على مخازن عتاد الحشد.

وقال الزاملي، لـ(بغداد اليوم)، إن "التيار الصدري، هو جزء من الدولة العراقية، وأي تصرف أو رد له على الكيان الصهيوني يكون من خلال الدولة العراقية، ففي حال كان هناك رد من قبل الدولة على الاعتداءات الاخيرة بحال ثبوتها، فالتيار سيكون مشاركاً بهذا الرد".

وأكد أن "التيار الصدري لا يتصرف كجهة مستقلة خارج اطار الدولة العراقية"، مؤكدا ان "هناك أدوات قوة كثيرة في العراق للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني، وباعتبار أن التيار الصدري، جزءاً فاعلاً في العراق، فهو يستطيع ان يهدد اسرائيل ويؤثر على مصالحها".

وأضاف انه "رغم ما تملكه اسرائيل من قوة، لكنها تبقى قاصرة امام الجهات الشعبية العراقية، ونحن ننتظر ما تقوله وتقوم به الدولة العراقية وسنكون جزءاً من اي رد رسمي".

وأصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين (26 آب 2019) بياناً على خلفية اتهام إسرائيل باستهداف الحشد الشعبي، فيما طالب بتسليم مخازن الأسلحة إلى الحكومة، وإغلاق المقرات كافة.

وكتب الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر: "انني لا أبرئ (العدو الصهيوني) من افعاله الإرهابية في العراق"، مستدركا: "بيد انني على يقين من انه لا يقدم على مثل هذه الخطوة أو الخطوات فهو يعلم أن الرد سيكون مزلزلا لأمنه ونفوذه، فالصهاينة يعلمون أن نهايتهم من (العراق).. ومعه فلن يزجوا انفسهم بهذه اللعبة التي هي أكبر منهم".

وأضاف: "فلذلك، يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الامر ولو بإشراف دولي.. فإن ثبت جرمهم وارهابهم فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار.. فإن العراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء، ومع ثبوته فإنني ادعو جميع الأطراف إلى الاجتماع بطاولة مستديرة لايتحكم فيها الفاسدون ولايتحكم فيها من وقع على الاتفاقية الأمنية على أمريكا، ولا يتحكم بها من أقر تجريم استهداف الأمريكي وما شاكل، وأن يكون الاجتماع عراقيا بحتا من غير تدخل حتى دول الممانعة للوجود الإسرائيلي والامريكي في المنطقة فضلا عن من يحاول مهادنتهم ولايحاول غلق سفاراتهم في بلده، لذا فإن القرار يجب أن يكون تشاوريا وبأسرع وقت ممكن.. وبخطوات مدروسة جيدا لنبعد من خلالها العراق والعراقيين عن أن يكون (الضحية) وبلا فائدة ترتجى".

وتابع: "بل ولايجب أن تتعالى التصريحات النارية والبيانات العاطفية من دون أن يكون لها الأثر الفاعل والحقيقي والا فسيكون العراق مثارا للاستهزاء، ثم أنه علينا تجنيب المقدسات الخطر المحدق كما ويجب أن يحصر السلاح بيد الدولة وان تغلق كل المقرات وأن تسلم كل المخازن للدولة، وإلا فإن المخالف سوف يعرض العراق والعراقيين لخطر شديد وسيكون هو المسبب لخرابه لاسمح الله".

وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: "كما ولابد من حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف وبالخصوص مع سوريا وانسحاب كافة الفصائل من (سوريا الحبيبة) فالعراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر، كما انني أؤكد على الرجوع إلى مراجعنا الكرام في كل ذلك فأن فتواهم الموحدة هي الملهم الأول لنا ولكل محب للوطن".

28-08-2019, 07:20
العودة للخلف