بغداد اليوم - متابعة
كشف موقع اميركي في تقرير له نشره، الأربعاء، 28 آب، 2019، تفاصيل جديدة بشأن أماكن تنقل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، وفيما بين أنه دخل الى محافظة الانبار توقع مكان تواجده حالياً.
ونقل موقع المونيتر الإخباري "الاميركي"، عن عدة محلليين قولهم إن "أبو بكر البغدادي وقياديين عراقيين رئيسيين آخرين داخل سوريا، ولكن ما وراء ذلك، تتوفر معلومات ضئيلة فقط".
وتابعت نقلا عن مصدر لم تسمه قوله، إن "هناك رجلا يدعى، جبار العراقي، قد يكون هو الشخص الرئيس الذي يعرف السر الاكبر الا وهو مكان تواجد البغدادي ".
المصدر الذي قال عنه الموقع إنه كان معروفا في السابق بتقديمه لقوات التحالف الدولي إحداثيات لأهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا، أضاف قائلا "جبار العراقي، وهو شخص بدوي عراقي يستخدم الميزة التي يتمتع بها لمصلحته بأن يسهل لقياديي داعش عبور الحدود ."
وقال المصدر إن "جبار العراقي هو قائد عسكري لولاية الجزيرة ومن المقربين جدا للبغدادي"، مشيرا إلى أن "عدة مصادر محلية أخبرته بأن البغدادي هرب من قرية الباغوز السورية أثناء المعركة في شباط – آذار 2019 وعبر الحدود إلى داخل العراق متخفيا مع رعاة الغنم".
وأضاف المصدر أنه "بعد ذلك قضى زعيم داعش بعض الوقت في صحراء ناحية الرمانة في الأنبار ولكنه الآن يتواجد في الجانب السوري من الحدود العراقية السورية".
وكما يشير بعض المسؤولين الأمنيين أن هذه التحركات كانت ستكون صعبة في حال كان البغدادي قد أصيب بالشلل خلال معركة تحرير الباغوز.
مع ذلك، كون البغدادي في سوريا فهذا يتطابق مع ما ذكرته مصادر استخبارية عراقية عالية المستوى في مكافحة الإرهاب لموقع المونيتر، وهو رأي يؤيده جدا المحلل الأمني العراقي فاضل أبو رغيف .
وأكد أبو رغيف أنه "ليس هناك شك في أن البغدادي يتواجد الآن في سوريا طالما أن المناطق العراقية لم تعد الآن أرضا خصبة لأتباع التنظيم كما هو الحال في سوريا حيث يوجد كثير من الدعم لهم في إدلب وقرب منطقة تدمر الأثرية وكذلك في معسكر الهول الذي يضم 58 ألف شخص من رجال ونساء وأطفال جميعهم من المؤيدين لداعش .
وقال أبو رغيف إنه "من المتوقع أيضا انتزاع معلومات أمنية من أكثر من 1600 معتقل عراقي من مسلحي داعش تم تحويلهم خلال الأسابيع الأخيرة من سوريا إلى العراق".
اما الخبير الأمني العراقي في مجال مكافحة الإرهاب هشام الهاشمي، قال إنه "ليس هناك أحد لديه أية فكرة عن التسلسل الهرمي لقيادات داعش بالنسبة للوقت الراهن ."
واضاف للموقع إن "داعش غير تعامله مع الجانب الأمني منذ العام 2018 واصبح اكثر تكتما عن اسماء قياديينه الآن"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة خصصت منحة مقابل رؤوس ثلاثة من كبار قيادييه بضمنهم مدير مالية التنظيم ورجلين آخرين من عشيرة الجبور".
وفي بحثه عن الاسباب التي ادت الى هزيمة داعش، قال الهاشمي انه "خلق اعداء له في كل مكان يحل فيه بضمنهم تنظيم القاعدة وفروعه وكذلك الاخوان المسلمين وفصائل المقاومة الشيعية والفصائل الكردية، فضلا عن الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوربي وايران وتركيا والدول العربية، حتى ان العشائر التي عملت معه انقلبت عليه بسبب التهديد والخوف الذي تعرضت له".
وختم الموقع الاميركي بأنه "مع ذلك فانه لا يبدو هناك ضمن المستقبل القريب هجمات ارهابية واسعة النطاق قد تهدد مدنا كبرى، في وقت تستمر فيه عمليات أسر وقتل متكررة لخلايا نائمة لتنظيم داعش في كل من العراق وشرقي سوريا".