بغداد اليوم - البصرة
كشفت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة البصرة، اليوم الاثنين، عن تكليف حكومة البصرة المحلية بعملية اعمار منفذي سفوان والشلامجة من أموال المحافظة، فيما أشارت إلى أن حكومة البصرة تتسلم 50% من إيرادات المنفذين.
وقال رئيس اللجنة مرتضى الشحماني، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "عملية الأعمار لمنفذي سفوان والشلامجة سوف تباشر بها حكومة البصرة"، مبيناً أن "الأموال الموجودة كافية سواء وصلت المنحة الكويتية ام لم تصل، فعملية الأعمار سوف تتم المباشرة بها قبل عام 2019".
وأضاف الشحماني، أن "حكومة البصرة المحلية تجري عملية تباحث مع شركات استشارية من اجل وضع المخططات والتصاميم للمنفذين الحدوديين"، واصفا "الشركات التي احيل لها عملية اعمار المنفذين سابقا بالشركات الفاشلة والمتلكئة".
وكان مدير ناحية سفوان جنوب غربي البصرة، طالب الحصونة، قد انتقد السبت (17 من آب 2019)، إجراءات الحكومة المركزية فيما يخص عملية اعمار منفذ سفوان الحدودي، واصفا تلك الاجراءات بالفاشلة والبائسة.
وقال الحصونة لـ(بغداد اليوم)، ان "عملية إعمار منفذ سفوان ولادة عسيرة في منفذ فاشل تتحملها الحكومة المركزية"، مبينا ان "منفذ سفوان احيل من قبل وزارة الداخلية الى شركتي ائتلاف الحبوة ووفاء الأرض من اجل اعماره بقيمة 50 مليار دينار".
واوضح، ان "الشركة لم تنجح في عملية اعمار المنفذ واكتفت بمرحلة الأساسات ووصلت الى نسبة انجاز 15 بالمئة وعند احتلال داعش لمدن العراق توقف المشروع بشكل كامل"، كاشفا عن "مطالبة الشركة المنفذة في الوقت الحالي بمبلغ يزيد عن السبعة مليارات دينار مقابل انسحابها من المنفذ وتسوية الأمر مع الحكومة المحلية".
وأضاف، ان "حكومة البصرة المحلية امتنعت عن دفع اي مبلغ للشركة وسوف تقوم بأنشاء منفذ جديد مجاور للمنفذ الحالي في حال لم تصطدم باجراءات الحكومة المركزية"، مشيرا الى ان "المنفذ بائس ولا يرتقي لتسمية منفد بل هو مجرد معبر بري يفتقر لأي خدمات".
وطالب الحصونة، الحكومة المركزية بـ"تقليل البيروقراطية وفسح المجال امام حكومة البصرة المحلية لأنشاء منفذ جديد يكون بوابة لائقة للعراق من جهته الجنوبية".