بغداد اليوم - خاص
كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، الاحد (25 اب 2019)، حقيقة هروب موقوفين من سجن الحوت في محافظة ذي قار، فيما اشار الى ان خلية الصقور احبطت مخطط لتهريب سجناء العام الماضي.
وقال الركابي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "لجنته بحثت مع الحكومة المحلية في ذي قار الاضطرابات الامنية التي تشهدها بعض المناطق النفطية في المحافظة، بالإضافة الى التحذيرات التي أطلقها بعض المسؤولين بشأن سجن الحوت".
واضاف أن "السجن مؤمن بالكامل، وما يشاع عن وجود مخاطر من اقتحامه او تهريب سجناء منه كلام ليس له واقع"، مبينا أن "خلية الصقور في المحافظة احبطت العام الماضية عملية تهريب لسجناء من السجن، ولم يحدث بعد ذلك اية مشكلة او خرق ما".
وشدد على "ضرورة المطالبة بزيادة اعداد الشرطة الاتحادية في المحافظة".
وكان سجن القناة في العاصمة بغداد، قد شهد هروب 15 موقوفاً، بعد أن قاموا بسحب الحراس وضربهم، والفرار من السجن بملابسهم الداخلية، فيما فشل الموقوفين الاخرين البالغ عددهم 55 من الفرار بالطريقة نفسها.
وكان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية السابق، حاكم الزاملي، قد شدد الأربعاء (21 آب 2019)، على ضرورة تأمين سجن الحوت ، محذراً من تكرار نكسة سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي.
وقال الزاملي في تصريح صحفي، إن "عملية التخطيط من قبل الدواعش لتهريب السجناء مستمرة حيث تم تهريب آلاف السجناء من سجون القصور الرئاسية في البصرة ومن سجن ابو غريب والتاجي وسجون صلاح الدين والموصل والأنبار"، مبيناً أن "السبب الرئيسي في سقوط مدينة الموصل هو تهريب السجناء".
وأضاف، أنه "تم احباط أكثر من محاولة لتهريب السجناء من سجن الناصرية (الحوت) الذي يضم بحدود أكثر من عشرة آلاف إرهابي أغلبهم من قادة تنظيم داعش وقد حكم على الكثير منهم بالإعدام "، مستغرباً من "عدم تنفيذ وزارة العدل لأحكام الإعدام بحقهم".
وأوضح الزاملي ، أن "العمل والتخطيط مستمر من قبل الخلايا الارهابية المتمركزة في الصحراء الغربية وفي أودية حوران والقذف والمناطق الأخرى في الصحراء الغربية الممتدة بين العراق وسوريا والسعودية لتهريبهم" ، كاشفاً عن "تواجد بحدود من 2000 إلى 3000 إرهابي داعشي يتنقلون بالصحراء بين العراق وسوريا".
وتابع رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية السابق، أن "أي عملية تهريب للسجناء من سجن الحوت ستكون بمثابة إعادة الحياة مرة اخرى لداعش الإرهابي بالعراق وسوريا" ، لافتاً إلى، أن "هذا الأمر لو حصل سيؤدي إلى نكسة اخرى لا تقل تأثيراً عن نكسة سقوط الموصل".
وأردف الزاملي، أن "هذا التنظيم الإرهابي لازال يحتفظ بملايين الدولارات كرصيد مالي وكذلك لازال يعمل بتجارة تهريب النفط والمقاولات وتهريب المخدرات والآثار وتحت اسماء وهمية وتجار وسماسرة وهميين". مشيراً إلى إنه "ما زال يمتلك أموالاً طائلة وكميات كبيرة من الذهب حصل عليها بعد احتلال ثلث الاراضي العراقية ونصف الاراضي السورية".
بدوره قال رئيس خلية الصقور الاستخبارية ومـديـر عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبــو عـلـي الـبـصـري، إن "المـخـطـط الإرهــابــي الـكـبـيـر اعـتـمـد عـلـى الـقـيـام باستطلاع طرق سالكة لتأمين دخول 200 عنصر انتحاري وانغماسي وعدد من العجلات المفخخة والأسلحة المختلفة - أي ما يعادل نقل فوج قتالي بأسلحته لقطع أكثر من 1500 كم داخـل الصحراء كاملا والأراضي والمدن العراقية؛ ناهيك عن تلك المناطق الـتـي يقطعها مـن الـشـرق الـسـوري الـى صـحـراء الأنبار حتى إيوائهم في المضافات والانفاق التي كـان الإرهـابـي (بـدر فـارس مطلك) أحـد المشرفين على إنشائها".
وتابع البصري، إنه "كانت امام مـراكـز المـراقـبـة والـتـحـلـيـل فـي خـلـيـة الـصـقـور في صورة مقطعة (غـيـر متكاملة) عـن شكل الـبـدايـة وطـبـيـعـة العملية الإرهـابـيـة، حـيـث تــرد المـعـلـومـات مــن مــصــادر مـخـتـلـفـة لـكـنـهـا فــي نـهـايـة الإرســال تنتهي بضفة واحدة، وفجأة حدث أن تجمعت تلك الأهــداف فـي وعــاء الإرهــابــي (بــدر فــارس مطلك) الـذي لا تنفك عنه (مـتـلازمـة خلية الـصـقـور) التي أصبحت بمثابة كابوس أسـود جاثم على صدور العصابات الإرهابية، ووصلت أولى الصور الشفافة والتفصيلية عن العملية إلى الخلية، وكانت بالفعل ـف الإرهـابـي (بـدر) عـمـل مـغـامـر".
وـبـين "لـقـد كـل وفقا للخطة بالهجوم على سجن الـحـوت ومدينة الناصرية كلا من الإرهابيين أشقائه الاثنين (بندر ومطلك) والإرهابي (أبو هاشم) والإرهابي (أبو عبد الـعـزيـز) زوج شقيقته للقيام بعملية الاسـتـطـلاع وتأمين ونقل العجلات المفخخة والانتحاريين عبر الـصـحـراء ومـنـهـا الــى مـحـافـظـة الـنـاصـريـة".
وأفـاد رئـيـس خلية الـصـقـور الاسـتـخـبـاريـة، بـأنـه "جـرى إعــداد خطة معاكسة للتصدي للعملية الإرهابية تتركز على تنفيذ عمليات قتل مبرمجة بالطائرات والكمائن للعناصر المكلفة بالتنفيذ قبل شروعهم بـمـحـاولات الـتـمـويـه وإرســال مـحـتـويـات مضللة"، مبيناً أن "اتـفـاقـاً مـا قــاد الــى قـتـل الإرهــابــي (أبـو هاشم) خلال عملية مشتركة في صحراء الأنبار في سنة 2018 بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، ما ساعد (الصقور) على قتل معاونه زوج شقيقته المدعو (أبو عبد العزيز) مع آخرين في الكمين نفسه لقتل الإرهـابـي (أبـو هاشم) في صحراء الأنبار، وهو العمل الاستباقي المزدوج الذي الـذي نصب أصـلا أدى إلـى قتل اثـنـين مـن أهـم القائمين على العملية الإرهابية المستهدفة للناصرية".