الصفحة الرئيسية / ما حقيقة الفشل بعقد اجتماع يضم عبد المهدي وقيادات الحشد بسبب خلاف بين الفياض والمهندس

ما حقيقة الفشل بعقد اجتماع يضم عبد المهدي وقيادات الحشد بسبب خلاف بين الفياض والمهندس

بغداد اليوم- خاص

كشف القيادي في الحشد الشعبي، محمد البصري، السبت (24 آب 2019)، عن حقيقة وجود خلاف، بين رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض، وقيادات من الحشد، على خلفية البيان الاخير الذي اصدره نائب رئيس الهيأة أبو مهدي المهندس فيما اوضح حقيقة تسببه بمنع عقد اجتماع يضم القائد العام للقوات المسلحة وقيادات الحشد.

وقال البصري في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هنالك من يريد تصعيد الموقف بين رئاسة الحشد وقياداته، لأن الحديث عن وجود خلاف بين الفياض وقيادات الحشد على خلفية تصريحات المهندس، عارٍ عن الصحة"، مبينا أن "موقف الفياض يمثل موقف الدولة، لأن هيأة الحشد الشعبي مؤسسة حكومية تابعة للدولة".

وأضاف أن "الجميع مطيع لأوامر رئيس الهيأة فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس"، مشيرا إلى أنه "اذا كان هناك اعتراض على نسخ الفياض لبيان المهندس، فالقران الكريم فيه ناسخ ومنسوخ، وهذا أمر طبيعي، وليس محل خلاف".

ولفت البصري إلى أن "اجتماع القائد العام للقوات المسلحة، قبل أيام مع رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض، ضم جميع قادة الحشد الشعبي".

وكانت هيأة الحشد الشعبي، أكدت الاربعاء (21 اب 2019)، أن محتوى بيان نائب رئيس الهيأة، ابو مهدي المهندس،  بشأن استهداف مخازن العتاد، لا يمثل الموقف الرسمي للحشد.
وذكرت الهيأة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "ما نسب الى نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، بغض النظر عن صحة صدوره عنه، لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي"، مبينة أن "القائد العام للقوات المسلحة او من يخوله هو المعبر الرسمي للحكومة العراقية، وقواتها المسلحة".

وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، قد اتهم الأربعاء (21 اب 2019)، الأميركان بـ "ادخال" أربع طائرات إسرائيلية مسيرة لاستهداف مقرات عسكرية عراقية، وفيما حمل القوات الأميركية مسؤولية ما يحدث من استهداف لمقرات الحشد الشعبي، هدد بالدفاع عن تلك المقرات بالأسلحة الموجودة وأسلحة "أكثر تطورا".

وقال المهندس، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "أصبح أعداء العراق اليوم يخططون مجددا لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أميركا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد، يأتي ذلك بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونيا ورسميا بدعم شعبي ورسمي بالأخص من لدن رئيس الوزراء وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية".
وأضاف المهندس، أن "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
وتابع المهندس، "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق اذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".
وأكد المهندس، أن "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة"، لافتاً الى أن "هذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد".
وأوضح نائب رئيس هيأة الحشد، "في الوقت الذي نكشف فيه عن هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".
وأشار المهندس، الى أن هيأة الحشد "قد انتظرت طول هذه المدة لحين إكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الموضوع، هذا وقد أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانا معاديا وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا".

24-08-2019, 06:30
العودة للخلف