بغداد اليوم- خاص
كشف مصدر أمني من محافظة نينوى، الجمعة (23 آب 2019)، عن قيام الحكومة العراقية بنقل 38 عائلة نازحة في مخيمات الحمام، بمحافظة نينوى، إلى مناطقهم.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "نقل هذه العوائل جاء من أجل اخلاء مخيمات الحمام، تمهيداً لجلب عوائل الدواعش الذي يسكنون في مخيم الهول بسوريا بدلاً عنهم".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "عملية النقل جرت يوم أمس وشملت 38 عائلة من أهالي الانبار، وبواقع 140 فرداً".
وكان النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني، كشف الجمعة (27 آب 2019)، عن نية الحكومة العراقية لنقل عوائل داعش العراقيين و التي تسكن مخيم الهول في سوريا إلى محافظة نينوى وتحديدا إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل .
وقال دوبرداني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "هنالك معلومات عن نية الجهات الحكومية في العراق منذ أشهر لنقل العوائل من مخيم الهول والتي يقدرأعدادهم قرابة 4 آلاف مواطن إلى مخيم الجدعة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل وذلك بعد اخراج العوائل النازحة التي تقيم فيه”.
وأوضح: أن "عودة هؤلاء سيشكل خطراً كبيراً على الوضع الأمني في محافظة نينوى ,خاصة وأن من بينهم أكثر من ألفي طفل من عناصر تنظيم داعش وهؤلاء عبارة عن قنابل موقوتة سيكون خطرها على جميع مناطق العراق ،لذا فنحن نرفض هذا الأمر ولن نقبل به اطلاقا”.
وأشار إلى أنه “جرت محاولات قبل أشهر لنقل تلك العوائل إلى منطقة تقع بين ناحيتي زمار وربيعة غربي الموصل عبرانشاء مخيمات لهم لكن بسبب الضغط الشعبي والرفض السياسي تم التراجع عن هذا الموضوع، بسبب مخاطره على الوضع الأمني”.
وتابع أن “داعش مايزال يشكل خطرا كبيرا بدليل ما قام به خلال الايام الماضية في نينوى وغيرها، لذلك سنتصدى مع نواب نينوى لهذا القرار، لأن أمن نينوى خط أحمر لا نسمح بتجاوزه، كما أن على الحكومة الإسراع في محاكمة عناصر داعش واشراك عوائلهم في دورات توعوية وتأهيلية من خلال أدخالهم مراكز تأهيلية وبرامج خاصة".
ولفت الى أن "المعلومات التي حصل عليها خلال لقاءاته بالقيادات الأمنية في نينوى، أكدت وقوف عوائل داعش وراء تفجير الدراجة النارية في منطقة المجموعة في الموصل ، وذلك من خلال اغراء المراهقين والشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، والطلب منهم بالقيام بتفجيرات لقاء علاقات وما شابه ذلك".
وأشار الى أن "النازحين نقلوا الى مناطق سكناهم في الانبار".