بغداد اليوم _ نينوى
وصف النائب عن محافظة نينوى احمد الجبوري، الخميس 22 اب 2019، اعلان الامم المتحدة وجود 7 ملايين عراقي تحت خط الفقر بالـ"صفعة" المدوية للنظام السياسي في العراق.
وقال الجبوري في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "اعلان الامم المتحدة وجود قرابة 7 ملايين عراقي تحت خطر الفقر يمثل صفعة مدوية للنظام السياسي في العراق، فمنذ التغيير والبلد يفتقر للخط الاستراتيجية لمعالجة مشكلة ازلية فشلت الموزانات الانفجارية بمعالجتها وسحقت موازنات التقشف ضحاياها، لان اصحاب الخطط والبرامج حكومة وصناع قرار لا هم لديهم سوى مكاسبهم وصفقاتهم الخاصة مع بلدان هيمنت على اقتصاد العراق وجعلته بلداً استهلاكياً لا صناعة فيه ولا انتاج يوفران ملايين فرص العمل بدعم واسناد من شخصيات استغلت مواقعها في الدولة للاثراء على حساب الشعب المغلوب على امره".
واضاف انه "بسبب جشع اقطاعيات الزعامات والعوائل التي تريد خيرات البلد لها وحدها، لم تشفع لاهل العراق كونه من الدول الخمس الاولى باحتياطي النفط في العالم، وأنه من البلدان الزراعية مدعوماً بنهرين يغطيان مساحته كاملة من الشمال والغرب للجنوب، لا وبل شاركت هذه الزعامات بضرب الزراعة في العراق عبر اغراق اسواقه بمنتجات دول الجوار ما خلق بطالة لاغلب شرائح الشعب جعلت كادحيه يبحثون عن وظيفة لا علاقة لها بأهم مورد للعراق واهم سبب يوقف استنزاف امواله".
ورأى الجبوري ان من "الملفت جداً، ان حكومات عراق ما بعد التغيير تناولت هذه المشاكل واصدعت رؤوسنا بالخطابات الرنانة وبالمبادرات الشكلية لتخدير الشعب، وامتصاص نقمة الطبقات المسحوقة فيه، في اجراءات تخديرية كان هدفها الاساس كسب الوقت لتوفير ارضية وفرص اكبر لسرقة اموال وخيرات العراقيين، لتزداد عاماً بعد اخر نسب الفقر في البلد الذي قصمت ظهر طبقته الفقيرة مرحلة داعش وما سببته من مأس اوقفت عجلة التقدم وتركت الملايين بلا مصدر رزق دون ان يكون النصر نقطة انطلاق جديدة تعالج هذه الافة التي وفرت الارضية لنمو الارهاب المستغل للشباب المحروم لتنفيذ اجندته ، وما زالت حاضرة ومهددة لامن البلد واستقراره مع غياب المعالجات الحقيقية".
وكان تقرير للأمم المتحدة، قد كشف الاثنين 19 اب 2019، ان 6 ملايين و700 ألف عراقي بحاجة إلى حماية ومساعدات إنسانية عاجلة، فيما اشار الى ان العراق سجل معدلات وضعته سابعاً على العالم بمستوى الفقر.
ووفق تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بمناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، فأن "نحو 132 مليون شخص سيكونون بحاجة في العام 2019، إلى حماية ومساعدات إنسانية دولية في 42 دولة حول العالم، وفق توقعات تشير أيضا إلى أن المساعدات لن تصل إلا إلى 93 مليون منهم بالعام نفسه".
ويوافق التاسع عشر من اب من كل عام اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية اذ تتجه الانظار نحو أوضاع وأحوال الدول والشعوب المحتاجة للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وتضمن التقرير أيضا استشرافا لقيمة المساعدات الإنسانية المتوقعة التي يحتاجها العالم في العام 2019، ومعدلات تلبيتها في ضوء الإمكانيات المتاحة.
وبهذا الخصوص، تشير التوقعات إلى وجود نحو 132 مليون إنسان بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية الدولية في 42 دولة حول العالم، غير أنه من المتوقع ألا تصل المساعدات إلا إلى 93 مليون منهم هذا العام.
وعند توزيع هذا العدد بحسب الدول الأكثر تعرضًا لأزمات وفقاً للتقرير، تأتي اليمن في المقدمة بإجمالي 24 مليون محتاج للمساعدات الإنسانية، ثم سوريا بـ13 مليون، تليها الكونغو الديمقراطية بـ12.8 مليون، فإثيوبيا بـ8 ملايين، وبعدها جنوب السودان بـ7.1 مليون، ومثلها لنيجيريا، ثم العراق بـ6.7 مليون، وأفغانستان بـ6.3 مليون، والسودان بـ5.5 مليون.
التقرير نفسه أشار كذلك إلى أنه ستكون هناك حاجة لـ21.9 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات الإنسانية في البلدان المحتاجة، منها 4 مليارات لليمن، و1.65 مليار للكونغو الديمقراطية، و1.50 مليار لدولة جنوب السودان، و1.08 مليار للصومال، ومليار للسودان.