بغداد اليوم - ديالى
في محيط نقطة مرابطة متقدمة في أطراف قرى كشكول في بادية قره تبه الشرقية بمحافظة ديالى تتناثر جثث 6 من مسلحي داعش، أحدهم ممزقة الاشلاء، وثلاث منهم اعمارهم تتراوح بين 20-25 سنة، فيما تفرض قوات الجيش طوقاً مشدداً منذ ساعات الفجر الاولى وهي تعلن تحقيق انتصار كبير في احدى اهم المعارك في ذلك القاطع.
مدير ناحية قره تبه (112 كم شمال شرق بعقوبة) وصفي التميمي قال في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جنود الجيش استبسلوا في الدفاع عن نقطة المرابطة في اطراف قرى كشكول وكانت معركة شرسة للغاية لان من اندفع اغلبهم انتحاريين يحملون احزمة ناسفة"، عاداً "هذا الهجوم هو الاكبر من نوعه ضمن القاطع لكنه أحبط وتم إبادة المجموعة المهاجمة بالكامل".
واضاف التميمي، أن "المعركة تؤكد ما قلناه سابقا بوجود خلايا نائمة لاتزال تشكل خطر موجودة في بعض المناطق القريبة من قره تبه".
اما رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، فقد قال لـ(بغداد اليوم)، إن "داعش سقط في كمين لقوات الجيش قرب احدى النقاط المرابطة في اطراف قرية كشكول"، مبيناً أن "القتال بين الجنود والانتحاريين عن بعد 4 امتار".
وأضاف الحسيني ان "الجيش فقد جنديين بعدما فجر أحد الانتحاريين نفسه بعدما تم محاصرته مع بقية افراد الخلية من كل الجهات"، مبيناً أن "اجمالي ما قتل 6 من مسلحي داعش بينهم 4 انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة ومصور".
وأستدرك بالقول ان "معركة كشكول تمت بأشراف من قبل قائد عمليات ديالى اللواء الركن غسان العزي وقائد الفرقة الخامسة"، مشيراً الى أن "داعش تعرض الى ضربة قاسية في المعركة بفقدانه خلية كاملة اغلب افرادها من الانتحاريين، وأن هوية من قتلوا وفق المعلومات الاولية عراقيين وعرب".
من جانبه قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، عبد الخالق العزاوي، لـ(بغداد اليوم)، إن "معركة كشكول تعكس دليل اخر على تحذيراتنا المستمرة من المطيبيجة، باعتبار ان اغلب الانتحاريين تأتي منها عبر طرق تسلل معروفة للمؤسسة الأمنية".
واضاف العزاوي، أن "معركة كشكول هي الاكبر من نوعها منذ أشهر، لاسيما وأن سرعة تطويق المسلحين أسهم في ابادتهم جميعا رغم ان اغلبهم كانوا من الانتحاريين"، مؤكداً أن "امن ديالى يبقى في عاصفة التحديات ما دامت طرق تسلل داعش من صلاح الدين مفتوحة".
وتابع أن "احداث كشكول تتطلب جهداً امنياً مضاعفاً لان داعش بدء ينشط في اكثر من منطقة مؤخرا"، لافتاً الى ان "تكون خلية كشكول التي أبيدت هي عبارة عن مسلحين من عرب وعراقيين، اي متعددة الجنسيات".
فيما قال مسلم الشمري وهو مراقب امني في بعقوبة أن "داعش حاول من خلال مهاجمة نقطة مرابطة للجيش في كشكول تحقيق ما يسميه غزوة حمرين لكنه وقع في فخ من 3 جهات وقتل جميع افراد الخلية التي كانت اغلب افرادها ممن يطلق عليهم بالانغماسيين".
واضاف الشمري، أن "ابادة خلية انغماسية كاملة لداعش ضربة موجعة للتنظيم لأنه وفق المعلومات فأنها كانت الاهم في قدراته القتالية، لاسيما وانه تم فقدها في معركة لم تستمر سوى ساعة تقريبا وفق المعلومات المتوفرة".
وشدد الشمري بـ"ضرورة متابعة ملف وصول هذه الخلية الى قرى كشكول لان مهاجمة الاهداف الامنية بالانغماسيين اسلوب داعشي خطير، وهذا يدل على أن التنظيم بدء يعيد تنظيم نفسه في بعض المناطق، لاسيما في ظل وجود حديث ومعلومات كثيرة عن الوضع في المطيبيجة والقرى المهجورة ال14 التي اصبحت مؤخرا ملاذ لخلايا داعش".