بغداد اليوم- خاص
اتهم القيادي في دولة القانون، محمد الصيهود، الخميس (22 آب 2019)، الولايات المتحدة بالوقوف خلف تفجير مخازن العتاد التابعة للحشد الشعبي، مبينا أن اكبر دليل على ذلك عدم كشف الولايات المتحدة عن الجهة الفاعلة.
وقال الصيهود في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "لا يختلف اثنان على أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي من تقف خلف قصف مقرات ومخازن اسلحة الحشد الشعبي في العراق"، مبينا أن "الدليل على ذلك عدم كشفها للجهة التي قامت بقصف المعسكرات، خصوصا وأن الاجواء العراقية تحت سيطرتها".
وأضاف أن "الولايات المتحدة قادرة على كشف الجهة القاصفة، لكنها لن تفعل لأنها هي من تقف خلف القصف"، مشيرا إلى أن "الطائرات الاسرائلية شاركت بالقصف وبحماية الامريكان، وهذا الشيء واضح ولا يحتاج النقاش فيه".
وفي وقت سابق، طالب زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الخميس، 22 آب، 2019، الحكومة بالإسراع بالكشف عن الجهات الخارجية المتورطة باستهداف مقار الحشد الشعبي.
وذكر المالكي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "نجدد المطالبة بالإسراع في التحقيقات والإجراءت اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية المعادية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقرات ومخازن الاسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها".
وبين أن "إعلان الحكومة عن الجهات التي تقف خلف هذه التفجيرات سيساعد في إلزام جميع القوى الشعبية والسياسية المشاركة في العملية السياسية بتحمل مسؤوليتها في مساندة الحكومة والقوات الامنية في الدفاع عن سيادة العراق والمصالح العليا للشعب العراقي".
ودعا المالكي، "الحكومة الى تعزيز قدرات قواتنا المسلحة الدفاعية لمواجهة التحديات التي تهدد سيادة وامن وسماء العراق".
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، قد اتهم الأربعاء (21 اب 2019)، الأميركان بـ "ادخال" أربع طائرات إسرائيلية مسيرة لاستهداف مقرات عسكرية عراقية، وفيما حملت القوات الأميركية مسؤولية ما يحدث من استهداف لمقرات الحشد الشعبي، هددت بالدفاع عن تلك المقرات بالأسلحة الموجودة وأسلحة "أكثر تطورا".
وقال المهندس، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "أصبح أعداء العراق اليوم يخططون مجددا لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أميركا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد، يأتي ذلك بعد اندحار داعش الإرهابي والانتصارات الكبيرة التي حققها أبناء الحشد والقوات العسكرية والأمنية وما سبقها ولحقها من عملية تثبيت هيئة الحشد قانونيا ورسميا بدعم شعبي ورسمي بالأخص من لدن رئيس الوزراء وإصداره الأمر الديواني الداعي لتنظيم الحشد، وبعد قرار مجلس الأمن الوطني الذي ألغى جميع رخص الطيران فوق الأجواء المحلية".
وأضاف المهندس، أن "عمليات الاستهداف كانت تجري تارة من خلال الطعن بشخصيات جهادية ووطنية من مختلف الأطياف بواسطة حملات تسقيط إعلامية مصحوبة بوضع أسماء على قائمة الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية السيئة الصيت، وتارة أخرى من خلال استهداف مقرات الحشد الشعبي في مناطق مختلفة عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
وتابع المهندس، "تتوفر لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة أن الأميركان قاموا هذا العام بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية عن طريق اذربيجان لتعمل ضمن أسطول القوات الأميركية على تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية، كما لدينا معلومات أخرى وخرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأميركية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، وقامت مؤخرا باستطلاع مقراتنا بدل تعقبها لداعش، وجمعها المعلومات والبيانات التي تخص ألوية الهيئة ومخازن أعتدتها وأسلحتها، وقد عرضنا ذلك إلى الأخوة في العمليات المشتركة والدفاع الجوي".
وأكد المهندس، أن "ما يجري الآن من استهداف لمقرات الحشد الشعبي أمر مكشوف لسيطرة الجيش الأميركي على الأجواء العراقية عن طريق استغلال رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية ومن ثم التشويش على أي طيران آخر من ضمنه طيران قوات الجيش البطل في حين سُمِح لطائرات أميركية وإسرائيلية بتنفيذ الاعتداءات المتكررة"، لافتاً الى أن "هذا ما كشفته بعض مراكز البحوث الأميركية وتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بهذا الصدد".
وأوضح نائب رئيس هيأة الحشد، "في الوقت الذي نكشف فيه عن هذه التفاصيل، ومشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات الجهادية والداعمة للحشد الشعبي، نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم، فليس لدينا أي خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حاليا واستخدام أسلحة أكثر تطورا".
وأشار المهندس، الى أن هيأة الحشد "قد انتظرت طول هذه المدة لحين إكمال جميع تحقيقاتنا بدقة حول الموضوع، هذا وقد أبلغنا قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيرانا معاديا وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا".