بغداد اليوم - خاص
علق النائب عن تحالف الفتح قصي عباس، الخميس (22 اب 2019)، على تأكيدات الجيش الأمريكي بتنفيذ طلعات جوية طارئة في العراق، دون اخذ موافقة الحكومة العراقية.
وقال عباس في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك ازدواجية وتناقضا في تصريحات الامريكان، فهم في بداية الأمر رحبوا بقرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الخاص بمنع اي طيران الا بموافقة الحكومة العراقية، وهذا الامر يولد لنا قلقاً، خصوصا وان قرارات العراق التي تخص سيادته وامنه القومي لا تنفذ من قبل الاطراف الخارجية".
وبين ان "العراق لديه الامكانيات والقدرة على ردع اي طيران يحلق في سماء العراق دون اخذ موافقة الحكومة العراقية، وهذا واجب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع والدفاعات الجوية"، داعياً الى "وضع خطط لردع اي طيران يحلق في سماء العراق، دون علم وموافقة بغداد".
وكان الجيش الاميركي، قد قال الخميس 22 آب 2019، ان الطلعات الجوية الطارئة في العراق والتي تتضمن مهام اسناد واخلاء جنود جرحى لا تتطلب موافقة الحكومة العراقية.
واوضح المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق الكولونيل جيمس راولنسون في تصريح نقله موقع عسكري اميركي، بأنه "في حالات الطلعات الجوية الخاصة لا يتطلب الامر الحصول على موافقة الجانب العراقي".
واضاف الكولونيل راولنسون بقوله "وفقا لحالات الطوارئ فانه لا يتطلب من الحكومة العراقية اعطاء موافقة منفردة لكل حادث طارئ، التحالف الدولي مخول من قبل الحكومة العراقية لتوفير اسناد طارئ لكل من القوات الاميركية والعراقية في حال حدوث خطر."
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي إن "حالات الطوارئ تشمل تعرض احد افراد الجيش العراقي او الاميركي لجروح تهدد حياته او فقدان احد اطرافه، او في حال كون القوات في صدام مع العدو وتتطلب الحالة اسنادا جويا فوريا قريبا ."
من جانب آخر قال قائد القوة الجوية الاميركية الجنرال مايك هولمز، إن الطلب للموافقة هو بروتوكول معمول به أصلا .
وقال هولمز في حديث له من واشنطن حول التعليمات الجديدة التي فرضتها الحكومة العراقية "اعتقد انه شيء كنا نفعله دائما عندما نكون في حالة تنفيذ عمليات في بلد آخر. عليك ان تحرص دائما على انك تتصرف ضمن نطاق قيادتهم وسيطرتهم ."
ومضى الجنرال هولمز بقوله "قدرات العراق في مراقبة مجاله الجوي وتوجيه الطائرات فيه والحفاظ عليه في تحسن أكثر وهذا شيء جيد. سيقومون الآن بممارسة بعض تقنيات السيطرة حول مجالهم الجوي وتبني مسؤولية الدفاع عن العراق من قبلهم وهذا تطور جديد، واعتقد انه ما يزال لدينا شراكة في هذا الموضوع وان رجالنا من القوات الاميركية هناك يعملون عن قرب سوية مع نظرائهم العراقيين وسنبحث في تفاصيل هذا الامر ."
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فرض قيوداً على الطلعات الجوية عقب وقوع انفجار لا يعرف سببه في معسكر الصقر في ضواحي بغداد تسبب بمقتل مدني وجرح عشرات آخرين .
وحظر الامر اي طلعات جوية غير مخولة من قبل الحكومة وحصرها الموافقة عليها بمكتب القائد العام للقوات المسلحة.
وفي 16 آب الجاري اعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بانه سيمتثل لأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بان يطلب موافقة الجيش العراقي لتنفيذ طلعات ضمن المجال الجوي العراقي .
واستنادا لاحصاءات نشرتها قيادة القوة الجوية فان طائرات الجيش الاميركي القت الشهر الماضي ما يقارب من 105 قنبلة وصاروخ على اهداف لداعش، وان هذا العدد كان اقل من نصف عدد الذخيرة التي القيت على داعش في شهر تموز من العام الماضي 2018 والتي بلغت بحدود 241 قنبلة وصاروخ.
أما في تموز من عام 2017 فقد تم ــ حسب الاخصائية ــ القاء 4313 ذخير ة ضد داعش. وبلغت عدد الذخيرة التي القيت طوال ذلك العام ضد داعش بحدود 39577 قنبلة وصاروخ في رقم قياسي ضمن حملة التحالف ضد داعش .