بغداد اليوم- بغداد
نفى أمر لواء 30 في الحشد الشعبي، وعد قدو، اليوم الاربعاء، انباء اعتقال اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني بسهل نينوى.
وقال قدو في حديث خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "الأنباء التي تحدثت عن اعتقال اعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني غير صحيحة".
وبين أن "الاعتقالات تحصل عبر مذكرات القاء القبض الصادرة من المحاكم ذي الشأن والاختصاص ولا نقوم باعتقال اي شخص دون مذكرة"، معتبرا ذلك "دعايات من الحزب الديمقراطي تهدف الى تضليل الراي العام في نينوى وباقي المناطق".
من جانبه اوضح حنين قدو، النائب عن نينوى، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "شخصين، وهما عارف وادريس، ليلة امس راجعا مقر سرية لواء 30 للسؤال عن امكانية نقل اغنام الى بعشيقة وتم نقلها بعد ان تم اخذ هوياتهم دون احتجاز اي شخص".
واشار الى ان "هناك جهات معادية الى اللواء 30 تحاول قدر الامكان تأزيم الوضع وتوجيه اتهامات لاتمت للواقع بصلة".
وكان عضو حزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، أكد في وقت سابق من اليوم الاربعاء 21 اب 2019، أن شن اللواء 30 التابع للحشد الشعبي حملة اعتقالات شملت اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سهل نينوى، مبيناً ان الذي قاد العملية هو ابن عم مساعد النائب حنين قدو.
وقال باجلان في حديث خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "قوات من لواء 30 في سهل نينوى شنت ليلة ، الثلاثاء 20 اب 2019، حملة اعتقالات استهدفت عناصر من الحزب الديمقراطي الكردستاني ومقراتهم بسبب تعليقات اعتبرت مسيئة على الفيسبوك او نشرهم لصور مسعود بارزاني على الفيس بوك".
وبين ان "اللواء 30 اعتقل حوالي 10 الى 15 عضوا في الحزب الديمقراطي الكردستاني الموجودين في المنطقة ضمنهم الاسماء عارف ابراهيم، ادريس ابو مصطفى، واخرون بحجة ان لديهم اجتماعات حزبية".
ووجه باجلان سؤالاً الى "الرأي العام وقيادات الحشد الشعبي ومجلس الوزراء هل الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب محظور؟، ومن سمح للواء 30 ان ينصب نفسه مجلسا لقيادة الثورة في ايام حزب البعث، وهل الديمقراطي غير مشارك في العملية السياسية".
واضاف أن "الاعتقالات التي جرت من قبل اللواء 30 نفذت بقيادة شخص يدعى رعد خليل علوي، احد عناصر حشد لواء 30، ويشغل امر سرية، وهو شخص معروف بعدائيته"، مبينا ان " الاعتقالات جرت بدون اية اوامر قضائية".
واوضح باجلان، أن "علوي ابن عم محمد ابراهيم امين عام لتجمع الحشد ومساعد حنين قدو، ويعتبر وكيله ونائبه".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي امر الإثنين (5 آب 2019) بانسحاب جميع عناصر اللواء 30 من نقاط التفتيش كافة، في سهل نينوى.
وعلى اثر هذا الامر ، قطع المحتجون الطريق الواصل بين الموصل واربيل بالإطارات، ورُشِقَت سيارات تابعة للقوات الأمنية بالحجارة.
واقام المحتجون اعتصامات في قرية بازوايا بسهل نينوى وهو ما رد عليه سياسيون شبك بمطالبة ابناء المكون بالتظاهر لإجبار الحكومة على التراجع عن قرارها.
بعدها زار وفد حكومي رفيع المستوى سهل نينوى واجتمع مع قيادات اللواء 30.
واعلن رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض بعد الاجتماع، الثلاثاء 6 اب 2019، الاتفاق مع قيادة العمليات المشتركة على انشاء سيطرات مشتركة مع الحشد وتحديدا لواء 30 في قاطع سهل نينوى.
وقال الفياض في مؤتمر صحفي عقده في المحافظة بحضور محافظ نينوى منصور مرعيد ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله وحضرته (بغداد اليوم)، "ستكون هناك سيطرات مشتركة تحفظ هيبة الدولة وتحافظ على النصر المتحقق على داعش بسهل نينوى".
واشار الى انه "تم الاتفاق على تثبيت 250 متطوعاً من لواء 30 في سهل نينوى".