بغداد اليوم - كردستان
كشف مصدر عسكري كردي، اليوم الأربعاء، عن أسباب تأجيل العملية العسكرية التي كان من المقرر انطلاقها خلال الأيام الحالية لتطهير مناطق جبل قراجوغ في قضاء مخمور من سيطرة تنظيم داعش.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "حتى اللحظة لم يتم التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية على دخولها بهذه العملية بشكل مشترك كون المنطقة التي يسيطر فيها تنظيم داعش تقع ضمن قاطع بيشمركة الحزب الديمقراطي".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "البيشمركة لديها طلبات تتعلق بتشكيل غرفة العمليات المشتركة التي كانت موجودة قبل عام 2014 قبل الدخول مع الجيش العراقي في معارك لتطهير المناطق من سيطرة خلايا تنظيم داعش".
وتابع المصدر، أن "التحالف الدولي يضغط هو الأخر بهدف إعادة غرفة العمليات لسد الفراغات الأمنية في مناطق التماس العسكري بين البيشمركة والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها".
وكانت إدارة قضاء مخمور في محافظة نينوى قد أكدت، الثلاثاء (13 آب 2019)، "امتداد" خطر تجمعات تنظيم داعش في جبل قراجوغ القريب من القضاء، على مناطق ومدن أخرى، فيما حذر من "عدم نجاح" أية عملية عسكرية ضد التجمعات دون مشاركة البيشمركة وطيران التحالف الدولي.
وقال رزكار محمد، قائممقام مخمور، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "خطر تنظيم داعش المنطلق من مرتفعات جبل قراجوغ القريب من قضاء مخمور، بات يهدد المواطنين ويمتد لمناطق ومدن أخرى، بسبب وعورة المنطقة وتعقيداتها الجغرافية"، محذرا من "عدم نجاح أية عملية عسكرية للجيش العراقي تستهدف التنظيم بتلك المناطق، دون الاستعانة بقوات البيشمركة لأنها تعرف طبيعة المنطقة وتضاريسها الجغرافية".
وأضاف محمد، أن "داعش حفر انفاقا هناك وقد يستدرج القوات الأمنية لمعارك شرسة"، لافتا إلى "وجود حاجة أيضا لطيران التحالف الدولي لتمشيط هذه المنطقة التي تعد واحدة من أهم مناطق نفوذ تنظيم داعش في العراق".
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى قد كشف، الاحد 11 آب الجاري، عن وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء مخمور، شرقي مدينة الموصل، استعدادا لانطلاق عملية عسكرية تستهدف تجمعات تنظيم داعش في مرتفعات جبل مخمور بـ"مشاركة البيشمركة والتحالف الدولي".
وقال المصدر، أن "العملية ستكون واسعة وبمشاركة البيشمركة والتحالف الدولي، وتستهدف تعقب خلايا داعش داخل هذه المنطقة التي بات يستغلها لشن هجمات والتحرك باتجاه نينوى وكركوك".