بغداد اليوم- بغداد
أكد المتحدث السابق باسم الحشد الشعبي، كريم النوري، أن إسرائيل مستفيدة من صمت الحكومة العراقية على الاتهامات الموجهة لتل أبيب بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء العراقية.
وقال النوري في تصريح صحفي، إن "صمت الحكومة العراقية على عمليات استهداف مخازن الحشد الشعبي غير مبررة، ويزيد الغموض ويدفع باتجاه انتشار الشائعات، كما أن إسرائيل تستفيد من هذا الصمت لخلق هالة أكبر لنفسها وتخويف من يقف ضدها".
وأضاف أن "على الحكومة أن تبدي موقفها تجاه ما يحدث لمخازن أسلحة الحشد، وأن تقول ما لديها من معلومات، فليس من المعقول أن تبقي الوضع مثلما هو عليه الآن، خاصة وأن وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن أن الضربات قادمة من تل أبيب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت مساء الإثنين (19 آب 2019) تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأوكرانية كييف، لمح فيها الى وقوف إسرائيل وراء غارات ضربت اهدافاً بالعراق.
وأشار موقع "واللا" الإخباري العبري إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن الهجمات في العراق تعد تصريحات استثنائية، حيث رد على أسئلة في هذا الصدد بقوله إن "إسرائيل ستعمل أينما تطلب الأمر ذلك في اشارة الى عمليات القصف“، مضيفا: ”لم ينته الأمر بعد“.
وأضاف نتنياهو في اشارة الى ان الضربات استهدفت اهدافاً ايرانية أن "إيران لا تمتلك حصانة في أي مكان.. سنعمل ضد البلد الذي يقول إنه بصدد ابادتنا أينما تطلب الأمر ودون توقف“.
وتوجه إليه أحد الصحفيين بسؤال: ”بما في ذلك داخل العراق؟“، ورد رئيس وزراء إسرائيل بالقول: ”لم أقيد نفسي“.
وفي وقت سابق، رد نتنياهو على سؤال وجهه مراسل موقع ”واي نت“ الإسرائيلي ضمن الوفد الصحفي المرافق له، حول الهجمات التي استهدفت مواقع بالعاصمة العراقية، وقال ان إسرائيل ”تعمل بشكل ممنهج من أجل منع إيران من ترسيخ أقدامها في سوريا“.
لكنه كرر تأكيده على أن إيران بلا حصانة في أي مكان، وقال ”أعني ما أقول“، مضيفا: ”تقول إيران أنها ستبيد إسرائيل وتعمل على خلق قواعد لاطلاق الصواريخ وإرسال الخلايا الإرهابية إلينا، من ناحيتي لا يمتلك الإيرانيون أي حصانة.. يُعمل ضدهم في أي مكان“.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع ”واللا“ أن نتنياهو نشر فيديو ضمن حملته الإنتخابية يلمح خلاله إلى أن إسرائيل تقف وراء الغارات على العراق، حيث تظهر بالفيديو مشاهد لنتنياهو يلقي خطابا في وقت سابق بالأمم المتحدة، هدد خلاله بضرب أهداف إيرانية في العراق.
وحسب الموقع الإسرائيلي فقد أبلغت مصادر دبلوماسية وسائل اعلام، منها صحيفة ”الشرق الأوسط“ أن إسرائيل قررت توسيع دائرة العمليات العسكرية ضد إيران، لتشمل الأراضي العراقية، وأن قصف مواقع تابعة للحشد الشعبي شمالي العاصمة بغداد منتصف تموز/ يوليو الماضي، فضلا عن غارات أخرى أواخر الشهر ذاته، جاء باستخدام مقاتلات أمريكية من طراز ”إف -35“.
ولم تستبعد صحيفة "معاريف" في تحليل لها، السبت 17 اب 2019، أن تكون الهجمات قد جاءت عبر تتسلل مقاتلات إسرائيلية، في ظل امتلاك سلاح الجو مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية من طراز ”إف 35“ والتي يتردد انها نفذت عمليات استخبارية في إيران نفسها، في وقت لا يمكن أن تكتشفها الرادارات في المسارات التي تمر منها.
وطرحت الصحيفة عبر محللها العسكري يوسي ميلمان سيناريو وهو أن تكون إسرائيل قد أرسلت طائرات من دون طيار، حيث تمتلك طرز يمكنها البقاء في الجو 36 ساعة والتحليق إلى مسافة مئات الأميال، ويمكنها أيضا حمل صواريخ هجومية، في وقت تبلغ فيه المسافة بين مدينة حيفا الإسرائيلية وبغداد 880 كيلومترا.