بغداد اليوم- بغداد
نفى أعضاء بالحزب الديمقراطي الكردستاني، أنباء تأسيس لواء يضم عناصر في تنظيم داعش، للتدخل في نينوى، برعاية رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني، فيما قال النائب عن تحالف الفتح، حنين القدو، إن الهدف من اللواء، الذي أطلق عليه اسم "درع نينوى"، هو أعادة مخطط تقسيم المحافظة.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ناصر يوسف، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مسعود بارزاني شخصية مؤمنة بالتعايش السلمي بين الطوائف، وما يتناول من انباء انتماء لواء درع نينوى الى داعش أمر من سابع المستحيلات".
واشار إلى أن "الموصل سقطت بسبب فرقتين تخلي فرقتين من الجيش العراقي والاستخبارات عن واجباتهما، وقد سلم عناصر بالفرقتين أنفسهم الى كردستان"، مبيناً أن من بين من سلموا أنفسهم "اشخاص شاركوا بأحداث الانفال" التي نفذها النظام السابق".
واعتبر الاتهامات الموجهة لمسعود بارزاني بتمويله للواء درع نينوى وبأنه يضم دواعش "تصريحات واتهامات بعيدة عن الواقع تطرحها جهات تميل للإرهاب وتحقد على العراق والبيشمركة الذين قاتلوا داعش ودافعوا عن نينوى وعن كركوك".
وتعتبر السلطات في إقليم كردستان، أجزاء من نينوى تابعة للإقليم، ويطلق عليها اسم "أراضي الإقليم المتجاوز عليها"، بينما تسمى في بغداد مناطق اتحادية، وبعضها يسمى "متنازع عليه"، بين المركز والاقليم.
الديمقراطي الكردستاني: لواء درع نينوى موجود بالفعل
ويقول عضو الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن لواء درع نينوى "جيش نظامي يتبع البيشمركة، يتكون من ابناء سهل نينوى ومن كل الطوائف والقوميات، عرب، وتركمان، وشبك، ومسيحيين، وأيزيديين".
ويضيف: "لا وجود للدواعش داخل اللواء ومن سابع المستحيلات ان تكون هناك شائبة على متطوع واحد خاصة وانهم يتبعون البيشمركة، المنظومة العراقية".
واتهم باجلان "جهات سياسية في بغداد ورؤساء كتل بتدبير هذا التسقيط بسبب عدائهم لكردستان، وذلك لتغطية أفعالهم".
نائب عن الفتح: لواء درع نينوى يندرج ضمن مخطط لتقسيم المحافظة
أما النائب عن تحالف "الفتح"، حنين القدو، فرأى خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، إن "الهدف الاساسي من تشكيل لواء درع نينوى هو زج جماعة من الشبك والعرب ممن يؤيدون مسعود بارزاني واجنداته الخطيرة بتقسيم نينوى، داخل المحافظة".
وحذر القدو، وهو قيادي بالحشد الشعبي إضافة الى كونه نائبا، من "خطر كبير على أمن نينوى بتشكيل اللواء، على اعتبار أن هدفه محاولة للدخول الى المناطق الاخرى والحاقها بالإقليم من خلال إرهاب الناس".
وأشار القدو إلى أن "الحكومة العراقية تقوم بدفع رواتب البيشمركة وهذا امر مؤسف وهي تقوم بأعمال خارج القانون والدستور"، مطالبا الحكومة "بالوقوف على اجندات تشكيل لواء درع نينوى والذي نرفض اجنداته وما يخلقه من أزمة كبيرة".
وتابع، أن "شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي متواجدة داخل الاقليم وهم يؤيدون اجندات التقسيم، مثل مؤيد الجحيشي وغيره من العناصر المتهمة بالإرهاب وبالتأكيد سيكونون جزءاً من هذا اللواء".
وفي تشرين الأول 2017، انسحبت القوات الكردية من كركوك، والمناطق المتنازع عليها في نينوى وصلاح الدين، بعد حملة أمنية قامت بها القوات الأمنية، إثر القضاء على تنظيم داعش.
ويعتبر سهل نينوى أحد أكثر المناطق المتنازع عليها سخونة، وتتواجد فيه قوات أمنية اتحادية، وفصائل تابعة للحشد الشعبي، بينها حشد الشبك الذي يتهمه الديمقراطي بترويع أهالي نينوى، والسيطرة على منافذ المحافظة ونقاط تفتيشها لفرض الاتاوات على الآخرين.