بغداد اليوم - بغداد
إتهمت عضو ائتلاف النصر جميلة العبيدي، الأربعاء، 21 آب، 2019، ايران بالاشتراك مع إسرائيل وأمريكا لتدمير العراق وتجريد الشعب من هويته وانتمائه.
وقالت العبيدي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "عمليات ضرب مخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي ليست عشوائية وإنما مخطط لها لاستنزاف أموال العراق وتدمير اسلحته".
وأضافت، أن "ايران التي تتعهد دائما بالدفاع عن العراق والحشد لن تحرك ساكنا او ترد على إسرائيل خشية على مصالحها مع امريكا وإسرائيل"، مؤكدة أن "العراق هو المتضرر الوحيد ونتمنى ان يفهم ذلك العملاء".
وبينت، أن "ايران تدافع عن مصالحها واتفاقاتها غير المعلنة لتدمير العراق واستنزاف أمواله".
وانفجر، الثلاثاء، 20/ 8/ 2019، كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، وأدى إلى إندلاع حريق، بحسب مديرية الدفاع المدني التي أكدت أن فرقها سيطرت عليه.
وفي سياق ذي صلة، انفجر كدسٌ للعتاد الإثنين (12 آب 2019) في إحدى مستودعات معسكر "صقر" في منطقة الدورة جنوبي بغداد، وثق ناشرون لحظاته التي سُمِع دويها في العاصمة، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة 29 آخرين وفق حصيلة لوزارة الصحة، قبل أن تعلن مديرية الدفاع المدني نجاح فرقها بإخماد حرائق المستودعات فجر الثلاثاء.
عقب ذلك وجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الخميس (15 اب 2019)، بالتحقيق في حادثة معسكر الصقر واستكمال نقل مخازن السلاح خارج المدن.
وكشفت مصادر غربية ، الاربعاء 21 اب 2019 ، عن مسؤولية إسرائيل عن تنفيذ ضربتين استهدفتا مواقع تابعة للحشد الشعبي في العراق.
وقالت المصادر إن " هناك تفاهماً بين اميركا وروسيا سمح لإسرائيل بقصف ثلاث مخازن سلاح تابعة لجهات عراقية وسورية على علاقة جيدة بإيران ، يشتبه بتخزينها سلاحاً وصواريخ إيرانية اثنان منها في العراق".
واضافت إن "التفاهم قضى بألا تعلن تل أبيب رسمياً عن غاراتها، لإعطاء المجال لضبط التوتر الإقليمي".
وتوضح المصادر أنه في "الـ 19 من شهر (تموز) الماضي، نُفذ أول قصف إسرائيلي في العراق بعد ضرب المفاعل النووي في بداية ثمانينات القرن الماضي"، حيث استهدف "اللواء 52" من "الحشد الشعبي" في معسكر يقع خارج بلدة أمرلي، بمحافظة صلاح الدين، شمال شرقي العراق.
وفي 28 من الشهر ذاته، جرى شنّ الغارة الثانية، واستهدفت معسكراً عرف باسم معسكر اشرف سابقاً في محافظة ديالى.
وأسفرت الغارة عن تدمير قاذفات الصواريخ التي وصلت لتوّها من إيران، وإمدادات الصواريخ الباليستية" حسب زعم تلك المصادر.
وبين غارتي 19 و28 تموز في العراق ، قصفت إسرائيل للمرة الثالثة تلة الحارة الاستراتيجية في ريف درعا، قرب الجولان السوري المحتل وفقاً للمصادر ذاتها ولسبب قريب.
وفي 12 أغسطس (آب) الجاري ، حصلت انفجارات غامضة في مستودع ذخيرة في معسكر الصقر جنوبي بغداد وتردد أنه عثر على حطام دلّ إلى أنه هجوم بالصواريخ من طائرات درون، فيما أشارت مصادر إلى احتمال حصول القصف عبر طائرات "إف 35".
و منح رئيس الوزراء عبد المهدي التحقيقات الجارية مهلة لعرض نتائج التحقيق.
وفي 16 أب، أصدر عبد المهدي أمراً غير مسبوق بعدم السماح بمرور أي طائرات عبر الأجواء العراقية من دون تصريح شخصي منه، بصفته قائداً للقوات المسلحة.
وكان حدد مهلة شهر لإخلاء المعسكرات ومخزونات العتاد من المدن الرئيسية.
وقال: "بذلك تعتبر جميع التصاريح الخاصة الممنوحة بدخول أجواء العراق إلى كيانات عراقية أو غير عراقية، ملغاة، بما في ذلك طائرات الاستطلاع المسلحة والطائرات المقاتلة والطائرات المروحية والدرون بجميع أنواعها".
وزاد: "أي طائرة تفتقد هذا التصريح ستعتبر معادية، وسيجري استهدافها من جانب الدفاعات الجوية العراقية على الفور".
من جهتها، ردّت قيادة القوات الأميركية بالقول: "نحن ضيوف داخل حدود العراق ذات السيادة، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التزم على الفور بجميع التعليمات التي تلقاها من جانب شركائنا العراقيين، في إطار تنفيذهم الأمر الصادر عن رئيس الوزراء".
و حافظت إسرائيل على الصمت باستثناء تسريبات صحافية وتقارير في موقع «ديبكا» الاستخباراتي.
لكن نتنياهو خرج ، الاثنين 19 اب 2019 ، عن تقليد "نهج الصمت" إزاء القصف الإسرائيلي، إذ لمّح أمس أن بلاده كانت وراء الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في العراق.
وقال في تصريحات نقلتها "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية، إن "الدولة اليهودية ستواصل العمل عسكرياً كلما وحيثما كانت هناك حاجة للقيام بذلك".
وعن الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي في كييف: "إن إيران ليست لديها حصانة في أي مكان".
وأضاف: "سنتصرف ضدهم (الإيرانيين)، أينما كان ذلك ضرورياً، ونحن نتصرف حالياً بالفعل".
جاء ذلك قبل الانتخابات التي سيخوضها للتنافس على منصب رئيس الوزراء في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو كان أعلن تبني الغارات ضد مواقع إيران في سوريا قبل الانتخابات السابقة.