بغداد اليوم - متابعة
قال وزير الخارجية الاسبق، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، الأربعاء، 21 آب، 2019، إن ايران اثبتت ذكائها بعد سنتين من الاحتلال الاميركي للعراق.
وذكر زيباري في مقابلة مع صحيفة "اندبينت عربية"، تابعتها (بغداد اليوم)، أن "في السنتين الأوليين لاحتلال العراق، كان هناك هدف اقليمي يتضمن إرغام الأميركيين على الخروج من العراق، كي لا ينتقل الاحتلال إلى بلد آخر".
وتابع أن "الإيرانيين كانوا أذكياء، بعكس السوريين... إيران كانت أول الدول التي زارت العراق وهنأت مجلس الحكم، وقالت إنها تدعمه، وفي المقابل كانوا يلتقون مع السوريين في قراءة الموقف في العراق، ويعتبرون الأمر خطراً مشتركاً".
وأردف زيباري، أن "الإيرانيين بدأوا بدعم مجموعاتهم الخاصة، لاستهداف الأميركيين، فالتقت مصالحهم طبعاً، هذا ما قاله لي أيضاً الراحل رفيق الحريري، حينما طلب رؤيتي مرة في السعودية، كنت على وشك الخروج منها، فقال لي انتظرني يجب أن أراك... التقينا هناك، ونبهني بأن السوريين والإيرانيين غير متفقين مئة في المئة، لكنهم يلتقون في نقطة إفشال المشروع الأميركي".
وبين أن ""الحالة السورية خاصة بالنسبة لي، لأن أغلب الساسة السوريين كانوا أسرى خطاب قومي بعثي، يسعى إلى عدم الاعتراف بالوضع العراقي الجديد عبر المزايدة على القوى العراقية الجديدة".
ويذكر الوزير الاسبق، حدثاً مع وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، الذي كان ذا دور أساسي في ذلك الإطار، قائلاً: "في كل مرة نلتقي به، كان الوزير الشرع يلقي علينا محاضرة، يقول احتلال ومتعاونون مع الاحتلال... في إحدى المرات لم أتمالك نفسي، وقمت بالرد عليه، قلت له (أنت زودتها، نحن نعلم من نكون، وإذا أنت تتحدث عن الاحتلال فسوريا كانت من المصوّتين على قرار احتلال العراق في مجلس الأمن، وأنت الآن تزايد علينا)".
وأوضح أن "سوريا لم تكن تعترف بنا، كنا نقول لهم إننا أصدقاؤكم، وعشنا في دمشق، وأغلب قيادات مجلس الحكم يملكون منازل هناك، لماذا كل هذا العناد والتكبّر؟ هل نحن غير مؤهلين، أم لسنا بمستواكم؟ فيما بعد ذهب الأميركان إلى دمشق، ذهب كولن باول، تشجعوا للفكرة، المسؤول الأميركي ذهب كي يطمئنهم، ويؤكد لهم بأنهم غير مستهدفين، كان بإمكان الولايات المتحدة أن تردعهم".