بغداد اليوم- ديالى
يشكل طريق كركوك – بغداد، او مايسميه الكثيرون بطريق "العظيم" هاجس خوف ورعب نظرا لمعدلات الحوادث العالية التي تشكل نحو 50% واكثر من اجمالي الحوادث في ديالى سنويا والتي تؤدي الى سقوط العشرات من الضحايا بينهم نساء واطفال.
وقال رئيس مجلس ناحية العظيم (70 كم شمال بعقوبة) محمد ضيفان العبيدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "طريق كركوك - بغداد المار بناحية العظيم هو طريق مجازر مستمرة فلا يكاد يمر اسبوع الا ونرى مجزرة بشرية بعضها تلتهم عوائل كاملة نساء واطفال ومسنين وشباب بعمر الورود".
واضاف العبيدي، ان "الطريق خطر جدا ونحن ننادي منذ 4 سنوات بضرورة اعادة تاهيله وصيانته دون اي استجابة رغم ان معدلات الضحايا الذين يسقطون يفوق ضحايا بنادق الارهاب ايام تنظيمي القاعدة بزعامة ابو مصعب الزرقاوي وداعش بزعامة ابو بكر البغدادي ".
واشارت النائب ناهدة الدايني، من جهتها، الى ان "عدد ضحايا طريق كركوك - بغداد يصل الى 5 اضعاف ضحايا مايسقطون بفعل الاعمال الارهابية اي انه ارهاب اخر اكثر دموية".
واضافت الدايني، ان "الوقت حان لخطة وطنية تنهي نزيف الدماء على طريق كركوك - بغداد من خلال تبني خطة لاعماره وتاهيله وانهاء ملف الحوادث المميتة".
وفي السياق، وصف عمر عبدالله العزاوي، وهو سائق مركبة باص على طريق العظيم (كركوك - بغداد) بانه طريق "هولاكو"، مبينا ان "الطريق يذكرنا بقصة القائد المغولي الذي ما ان يمر بطريق حتى تغرق الارض ببرك دماء".
وتابع العزاوي: "لا اعرف سبب صمت المسؤولين في ديالى وبقية المحافظات عما يحدث فيه لان الطريق ممر لمسؤولي 6 محافظات من ضمنها اقليم كردستان ونصف الضحايا منهم".
أما كريم العيسى، وهو سائق مركبة باص، فيؤكد ان "اغلب السائقين يمتلكون هذا الدفتر الازرق الذي هو عبارة عن ادعية دينية نقرأها قبل ان نقود مركباتنا على الطريق لاننا نامل بالوصول سالمين بحفظ الله".
واضاف العيسى ان ثلاثة من اقرانه من سائقي المركبات لقوا مصرعهم خلال السنوات الثلاث الماضية على طريق العظيم وهو كاد يفقد حياته اكثر من مرة: "إنك امام طريق مليء بالمفاجئات".
الى ذلك أوضح رئيس مجلس ديالى علي الدايني، ان "هناك اموال خصصت لاعمار وتاهيل طريق العظيم ضمن حدود ديالى وسيتم المباشرة بها قريبا من قبل احدى الشركات وفق مااكدت وزارة الاعمار والبلديات".
وبين الدايني، ان "الطرق الخارجية في ديالى تحتاج الى دعم حكومي عاجل لصيانتها وتوفير الاموال اللازمة نظرا لما سببته القوافل التجارية من اضرار كبيرة بسبب عدم الالتزام بالحمولات".