بغداد اليوم - متابعة
كشف زعيم ائتلاف النصر، رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، الثلاثاء، 20 آب، 2019، موقف حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، من العقوبات الاميركية المفروضة على ايران.
وذكر العبادي في مقابلة مع صحيفة المونيتور تابعتها (بغداد اليوم)، "عندما كنت في رئاسة الحكومة لم أكن وسيطاً، بين الولايات المتّحدة وإيران، فلكلّ دولة سياساتها، ربّما كانت الأمور في مرحلة باراك أوباما أسهل لجهة العلاقة بين البلدين، على اعتبار أنّ أوباما كان حريصاً على الاتفاق النوويّ، وكانت نظرة إيران لأميركا إيجابيّة".
وبين أنه "لا يمكن أن تقوم بأيّ وساطة ما لم يكن هناك استعداد من الطرفين للتفاوض، من الصعب أن تنقل رسائل وتتحمّل ذلك، فخلافاتهما أنت لست جزءاً منها، وكذلك اتفاقاتهما".
وبشأن المواقف العراقية من الازمات الاقليمية قال العبادي أن "هناك من يريد توريط العراق بأزمات داخليّة وخارجيّة جديدة، وأقولها بصراحة لمن يريد زجّ العراق في هذه الأزمات، هل لديك مشروع قتال مع إسرائيل، قدّمه إلى الناس".
وأضاف أنه "لا يمكن أن أضحّي بشعبي بصراعات غير منتهية، بينما هناك من يريد الحفاظ على امتيازاته. فهل من الضروريّ أن أصدّق كلّ من يرفع شعار قتال إسرائيل؟ رسالتي إلى من يريد زجّ العراق في هذه الأزمات: ليس من الممكن أن تبقى محافظاً على حياتك وامتيازاتك وتُضحّي بغيرك. هناك من يستغلّ الناس باسم فلسطين".
وفيما يخص رأيه بحكومة عبد المهدي، أوضح رئيس مجلس الوزراء السابق، أن "عبد المهدي وضع قائمة بأربعين ملفّاً وقال إنّه سيحاربها، لكن برأيي لا يمكنه أن يحارب كلّ هذا الفساد مرّة واحدة، هناك اليوم فساد جديد من خلال بيع المناصب في هذه الحكومة، وهناك خروقات كبيرة في الدولة العراقيّة عبر هذه العمليّات".
وفيما يخص موقف العراق من العقوبات الاميركية على ايران، تابع العبادي، أن "عبد المهدي ملتزم بالعقوبات الأميركيّة ويسير بالالتزام ذاته الذي أعلنت عنه حكومتي، ويتمّ التعامل مع إيران وفقه، ولم يخرق العراق هذه العقوبات".
وختم العبادي: "في حكومتي وضعت حدّاً للمشاكل مع إقليم كردستان العراق، وكذلك رتّبنا وضع التداخل في الصلاحيّات الذي كان يخلق المشاكل. لقد عملنا على أن يكون كلّ شيء وفق الدستور، والآن أيضاً يجب أن يكون ذلك، لكنّني أرى أنّ عودة تداخل الصلاحيّات من جديد، هي دعوة للمشاكل مرّة أخرى".