بغداد اليوم- خاص
اكد النائب عن تيار الحكمة، حسن فدعم، الاثنين (19 اب 2019)، أن استجابة الولايات المتحدة، لقرار رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، بشأن عدم تحليق الطائرات العسكرية الاميركية، جاءت لفرض دفاعاتها الجوية على الاجواء العراقية.
وقال فدعم في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اعلان الولايات المتحدة الأميركية، استجابتها لقرار عبدالمهدي، جاءت من اجل فرض منظومة الدفاع الجوي الاميركية على الحكومة العراقية"، مبينا أن "منظومة الدفاع الاميركية لم تثبت جدارتها، فقد فشلت في حماية الكيان الصهيوني من صواريخ المقاومة، كما فشلت بحماية السعودية من الطائرات المسيرة لانصار الله في اليمن".
وأضاف، أن "هنالك رفضا برلمانيا على فرض الولايات المتحدة الاميركية منظومتها للدفاع الجوي على العراق"، داعيا "رئيس الوزراء إلى تسليح الجيش عبر مصادر متنوعة من أجل حماية الاجواء العراقية".
وكانت صحيفة مليتري تايمز العسكرية الاميركية، قد قالت إن قرار الحكومة العراقية بإلزام التحالف الدولي بأخذ موافقتها قبل الاذن بتحليق طائراته سيقوض جهود مكافحة الارهاب.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن المسؤولين العسكريين الاميركيين يحتاجون الان الحصول على موافقة عراقية قبل اطلاق اي عمليات عسكرية جوية، وهذا التحول جاء بعد يوم من اعلان رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي حظرا على الطلعات الجوية غير المخولة بضمنها تلك الطلعات الجوية الخاصة بالتحالف الدولي ضد داعش .
واستنادا لبيان صادر عن البنتاغون فان قادة عسكريين كبارا ضمن قيادة العمليات المشتركة للتحالف الدولي ضد داعش في العراق التقوا بمسؤولين عسكريين عراقيين لمناقشة التفويض بخصوص الحصول على موافقة مسبقة لتسيير أي طائرة هيليكوبتر أو طائرة مسيرة أو طائرة مقاتلة .
وجاء في البيان الصادر عن البنتاغون "كوننا ضيوفا ضمن حدود دولة العراق السيادية فان القيادة المشتركة لقوات التحالف في العراق تمتثل لجميع قوانين العراق والتوجيهات الصادرة عن الحكومة العراقية. ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة امتثل مباشرة لجميع التوجيهات التي تلقيناها من شركائنا العراقيين نزولا عند أمر رئيس الوزراء" .
ووفقا لهذه الاتفاقية تقول الصحيفة فانه سيتطلب من قوات التحالف تمرير أي طلب بالطيران عبر الحكومة العراقية ويشتمل ذلك ايضا على الطلعات العاجلة الخاصة بدعم قوات التحالف التي تحارب داعش في مناطق شمالي البلاد .
واستنادا لمدير سابق في قوات الرد السريع ضمن قيادة العمليات الخاصة الاميركية في التحالف فان ادخال نظام جديد قد يطيل من فترة الاستجابة لطلبات الطلعات الجوية .
وقال عميد القوة الجوية المتقاعد روبرت هولمز، في لقاء مع صحيفة ملتري تايمز إن "القلق الاكبر بهذا الخصوص سيكون في حال وجود نداء عاجل يتطلب ردا سريعا لقوات في وضع خطر. قوات الرد السريع يجب ان تكون استجابتها بدون تأخير لكي تصل في الوقت المناسب للقوات التي تحتاج الى اسناد".
الامر قد يكون اقل خطورة في حال وجود ضربات جوية مخطط لها او مهام اخرى، ولكن الكارثة ستكون في حال وجود دقائق تفصل تهيئة طائرة لانقاذ حياة أشخاص، كما تضيف الصحيفة.
واضاف هولمز وهو يتحدث عن توقيتات بأجزاء من الثانية "اذا كان الامر منوطا بي هناك لكنت أوجه بضرورة وجود مندوب عسكري أميركي في مركز القيادة لارسال اي طلب عاجل أو فوري، ولكن يوجد هناك في العراق ضباط اذكياء واعتقد انهم قد فكروا بهذا الامر".
من جانب آخر ذكرت وكالة اسوشييتدبرس في تقرير لها الخميس أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هدد بمعاملة أي عملية طيران غير مخولة عبر الاجواء العراقية على انها معادية .
ويشتمل ذلك على طائرات الاستطلاع المسيرة وغير المسيرة وكذلك طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة، طلعات طائرات قوات التحالف التي تشتمل على الاستطلاع والاسناد الجوي القريب وعمليات الاخلاء الطبي ستكون مشمولة ايضا بالتخويل ولكن الطلبات من هذا النوع ستحسم عبر مكتب مركزي لمتابعتها بشكل افضل واسرع .
وذكر مصدر لوكالة اسوشييتدبرس: "انفجار العاصمة بغداد الاخير نتج عنه انطلاق ذخائر متفجرة وقذائف هاون في الجو تسببت بالحاق اضرار بالبيوت القريبة وبث الرعب في السكان المحليين الذين انطلقوا الى الشوارع خارج بيوتهم. وانتشرت اعمدة دخان سوداء فوق المدينة لساعات بعد ذلك ."
ووفقاً للوكالة فأن سبب الانفجار غير معروف ولكن مسؤولين القوا باللائمة على ارتفاع درجات الحرارة، في حين انطلقت اشاعات تفيد بان ضربة جوية اسرائيلية استهدفت مستودعا لاسلحة فصائل مسلحة مدعومة من ايران .
وهذا الانفجار هو الاحدث ضمن سلسلة انفجارات وقعت في مخازن للعتاد اثارت شكوكا من ان ضربات جوية تقوم باستهدافها.