بغداد اليوم - ديالى
فجر قرار اغلاق معبر سومار – مندلي الحدودي مع إيران، اختلافاً بين أهالي ديالى، وفيما عده عدد منهم ضعيفاً، لكونه يدل على عدم قدرة الحكومة على مواجهة القوى المتنفذة التي تسيطر على المعبر، رفضه الاخرون.
وقال احمد سالم موظف حكومي ببعقوبة في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "معبر سومار- مندلي الحدودي مع ايران خاضع لسيطرة جهات متنفذة، بحسب ما نشر من كتب رسمية، وقرار إغلاقه ينبع عن ضعف في مواجهة المشكلة والهروب منها".
وتساءل سالم: "هل الحكومة غير قادرة عن مواجهة بعض المتنفذين؟ انها رسالة سلبية للرأي العام وتعكس الحقيقة التي قد لا يراها الكثيرون".
من جانبه، يقول محمود عبدالله الشمري (متقاعد)، إن "معبر سومار- مندلي هو مغارة علي بابا لسنوات، فنحن لا نعلم اين تذهب ايراداته المليارية"، متسائلا: "من هي الجهات المتنفذة التي تفرض سطوتها على المعبر لدرجة ان الحكومة اغلقته دون محاسبتهم".
واضاف الشمري، ان "اغلاق المعبر قرار ضعيف للغاية ويدل على أن الحديث عن مكافحة الفساد مجرد وهم تسوقه قنوات واعلام الحكومة".
اما سعيد الخزرجي وهو طالب جامعي فقد أيد "اغلاق معبر سومار- مندلي لأنه تحول الى بوابة لدخول شتى انواع المواد الممنوعة ومنها المخدرات بالاضافة الى ضبط شحنات مسرطنة".
واضاف الخزرجي، أن "الحكومة اقرت بشكل غير مباشر انها غير قادرة على مواجهة حيتان الفساد والمتنفذين في المعبر لذا قررت اغلاقه"، لافتا الى أن "المئات ربما خسروا فرص العمل لكن بالمقابل نجا مئات الالاف من السموم التي كانت تدخل من خلال هذا المعبر".
الى ذلك أكد المهندس حسان صهيود، أن "هناك علامات استفهام كبيرة على عمل معبر سومار- مندلي الحدودي، وماهي الجهات التي كانت تفرض سطوتها"، لافتا الى ان "كل الساسة والنواب يتحدثون بالالغاز وليس هناك من يضع النقاط على الحروف".
ووجه صهيود رسالة الى "المتنفذين" قائلا: "خذوا الاموال واتركوا لنا الوطن"، معربا عن "خشيته من ان يتحول المعبر الى ازمة سياسية قادمة في ديالى تؤدي الى اهتزازات تنعكس سلبا على الاجواء الامنية".
ورأى احمد خليل وهو أحد مواطني ناحية مندلين قائلاً، إن "وجود معبر سومار- مندلي ضمن حدود مندلي لم ينعكس ايجابا على وضعها الخدمي او خلق ازدهار اقتصادي بل العكس من ذلك، فقد أصبح مصدر ضرر نظرا لتكرار المشاكل والازمات".
واضاف خليل، ان "هذا المعبر الذي يدر مليارات الدنانير لخزينة الحكومة، في وضع مزري للغاية".