بغداد اليوم - ديالى
لوقت قريب كانت ناحية ابي صيدا في محافظة ديالى تعاني من اضطرابات امنية وتحديات خطيرة خاصة في ظل وجود نشاط كبير لتنظيم داعش في بساتينها جعلها في نزيف دماء دائم استمر سنوات عدة لدرجة بانه لا يخلو اسبوع الا وترتفع سرداق العزاء.
لكن الوضع الامني في صخرة ديالى كما يسيمها الكثيرون واصبحت اكثر استقرارا من قبل على نحو دفع الى احياء اسواقها وتغير تدريجي في المشهد الامني اعطى رسائل اطمئان للاهالي.
مدير ناحية ابي صيدا حارث الربيعي قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "ابي صيدا ناحية معروفة بتضحياتها الكبيرة وقدمت قوافل كبيرة من الشهداء والجرحى في مواجهة القاعدة في سنوات الدم وداعش بعد احداث حزيران 2014".
واضاف الربيعي، ان "صخرة ديالى تنفست الصعداء بالاستقرار نتجية تعاون العشائر والاجهزة الامنية والعمل الجاد في انهاء وجود خلايا داعش في البساتين من خلال انشاء مسارات برية بين البساتين نسميها مسارات النار على داعش لاجل منع تسلله وقطع اي محاولة اثمة لاستهداف المدنيين".
واشار مدير ناحية ابي صيدا الى ان "الجميع يؤمن بان الناحية يجب ان تستعيد وضعها من ناحية الاستقرار والامان والشروع بعمليات بناء لتعويض ما فات"، لافتا الى ان "وضع ابي صيدا في تغير مستمر نحو الافضل ولم تعد تلك المدينة الساخنة".
وتابع الربيعي، ان "ثلاثة اسباب وراء التغير الايجابي في ابي صيدا ابرزها انهاء حركة خلايا داعش الارهابي في البساتين القريبة من مركز الناحية بالتعاون مع الجيش والشرطة والاهالي الانفتاح على العشائر لتعزيز الجبهة الداخلية وحل كل الاشكالات والعمل بروح فريق في مسار الاعمار والبناء".
اما احد مواطني ناحية ابي صيدا الذي يفتح محل للتجهيزات الغذائية اشار الى ان "الوضع في تغير ايجابي والاسواق رغم تواضعها لكنها بدات تتحسن من ناحية النشاط الاقتصادي".
واضاف، ان "ابي صيدا تاريخ ومواقف ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها لكنها تنهض بعزيمة وارادة ابناءها وعشائرها الكريمة".
الى ذلك قال احمد الشمري وهو موظف من اهالي ابي صيدا بان "ابي صيدا هي من انقذت ديالى في سنوات الدم وقدمت اكثر من الفي شهيد وضعف هذا العدد من الجرحى"، لافتا الى ان "الناحية مرت بظروف صعبة لكنها الان تنهض بعزيمة الجميع".
واضاف الشمري، "لدينا امل كبير بان تشهد ابي صيدا حركة عمرانية داعمة للاستقرار"، مشيرا الى ان "العشائر مؤحدة في ضرورة معالجة كل الاشكالات ودعم جهود القوى الامنية في مكافحة الارهاب والعمل على اعطاء رسائل تطمين لكل الشرائح دون استثناء".