بغداد اليوم - ديالى
تعاني الكفاءات النسوية في محافظة ديالى، من اقصاء يوصف بالمتعمد من قبل القوى والاحزاب السياسية، عبر منعهن من تبوء أي مناصب قيادية في الدوائر رغم الاعتراف بخبرتهن في ادارة ملفات هامة وحيوية.
’’احزاب اسلامية تمنع تبوء نساء للمناصب’’
النائبة عن محافظة ديالى، ناهدة الدايني تقول في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ديالى تضم كفاءات نسوية مميزة في مختلف القطاعات لكن الاحزاب السياسية المتنفذة، لاسيما ذات الاطار الإسلامي، تمارس سياسة اقصاء متعمدة لهذه الكفاءات منذ سنوات".
واضافت الدايني، أن "المرأة تتسلم منصبين حكوميين مقابل أكثر من 60 منصباً للرجل في الدوائر والمؤسسات الحكومية الرئيسية في ديالى"، مؤكدة أن "هناك كفاءات نسوية قادرة على ادارة ملفات مهمة لو توفر لها الدعم والاسناد".
ودعت النائبة عن ديالى، الى "ضرورة اعادة النظر وتمكين النساء من اخذ دورهن في تقديم الخدمات".
احزاب تقطع الطريق امام المرأة
اما عضو مجلس ديالى، نجاة الطائي، فقد اشارت الى ان "حصيلة وجود النساء في رأس هرم أكثر من 60 دائرة خدمية في المحافظة، بلغ اثنتين فقط، وهذا مؤشر على اقصاء متعمد وسياسة غير معلنة ضد الكفاءات".
واضافت الطائي، أن "الاحزاب بمختلف عناوينها وافكارها توحدت في محاربة النساء بديالى من خلال منع وصولهن الى هرم الدوائر الحكومية، رغم ما يمتلكن من طاقات".
الى ذلك لفتت الناشطة سوسن عبدالله، الى ان "الاحزاب العلمانية والاسلامية وبقية التوجهات الفكرية تتفق دوما على اقصاء المرأة بسبب ان قادة تلك الاحزاب يؤمنون بأن القيادة حكرا على الرجال فقط"، مؤكدة أن "الافكار التي تطلقها احزابهم خاصة بالانتخابات، وهي مجرد يافطات لامعنى لها".
واضافت عبدالله، أن "المرأة قادرة على ادارة اصعب ملفات ديالى لو توفرت لها الفرصة المناسبة"، مبينة أن "هناك طاقات وكفاءات نسوية يشار لها بالبنان لكن للأسف الاحزاب والقوى السياسية تحاول قطع الطريق عليهن".
المشكلة في مجلس ديالى
فيما أكد الناشط السياسي، عبد الله القيسي في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "اقصاء المرأة في المناصب العليا للدوائر مرهون بقرارات الاحزاب التي تهمين على المشهد من خلال بوابة مجلس ديالى باعتبار تعيين المدراء من صلاحياته".
واضاف القيسي، أن "مشاركة المرأة في القرار الحكومي مجرد يافطة انتخابية لجذب الناخبين خاصة النساء في يوم الاقتراع لكن لا يوجد أي تنفيذ لها"، لافتاً الى أنه "لولا الكوتا في مجلس ديالى لما كنا نرى أي امرأة في قبة مجلس المحافظة"