بغداد اليوم - خاص
اوضح الخبير القانوني، علي التميمي، السبت (17 اب 2019)، عقوبة الإساءة للقوات المسلحة العراقية وفق قانون العقوبات العراقي، فيما كشف عن القنوات القضائية التي يمكن من خلالها مقاضاة المسيئين.
وقال التميمي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "قانون العقوبات العراقي في المادة 226 كان واضحا، حيث نصت تلك المادة على معاقبة كل شخص اساءة للقوات المسلحة في العلن وامام وسائل الاعلام بعقوبة السجن لمدة سبع سنوات".
واضاف أن "العقوبة تتشدد بالتأثر بأهمية المؤسسة كون المؤسسة العسكرية تمثل الشعب وفق ما نصت عليه المادة تاسعا مع الدستور العراقي"، مبينا ان "الاساءة للجيش بالقول والفعل تمثل إساءة للمجتمع".
وأشار الى ان "القانون يتيح لوزارة الدفاع تقديم شكوى جزائية في محكمة التحقيق وأخرى في محكمة البداءة للتعويض المادي".
واستنكرت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء (14 اب 2019)، تصريحات وصفتها بـ"المسيئة" للجيش العراقي، فيما طالبت قيادياً بحركة النجباء بالاعتذار عن ما صرح به.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان، انه "في الوقت الذي تتكامل منظومة الامن الوطني للدولة ويقدم الجيش العراقي الدعم والإسناد لجميع القوات الامنية من جهاز مكافحة الارهاب ووزارة الداخلية والحشدين الشعبي والعشائري، وقوات البيشمركة التي خاضت غمار عمليات التحرير الكبرى بروح الدفاع عن الوطن وانقاذ المواطن، حيث تحمل الجيش العراقي بكل صنوفه وقواته الثقل الأكبر في قواطع العمليات مع اخوانه من ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية الاخرى وتحقيق الانتصارات الناصعة في تحرير كامل التراب العراقي من دنس عصابات داعش الارهابية، حيث اشاد العالم بهذا الانتصار العراقي الكبير لانه تحقق على اعتى هجمة ارهابية بربرية في التاريخ وانتقل الى العمليات الامنية الكبرى مع القوات المشتركة لاحلال السلام في جميع المناطق والعمل على العودة للوضع الطبيعي، نتفاجئ بتصريح غريب من الشيخ يوسف الناصري الذي اتهم الجيش بتهم قاسية تطعن بوطنيته ويطالب بحل الجيش".
واضاف، ان "قيادة العمليات المشتركة تبين استنكارها لهذا التصريح الغريب وتطالب صاحبه بسحبه والاعتذار عنه، لان هذا التصريح لايشكل إساءه للجيش العراقي البطل فحسب وإنما لكل الشهداء والمضحين من أبناءه ولعموم الشعب العراقي الذي يقدس جيشه الذي هو جيش الوطن والمواطن وقدم التضحيات الكبيرة لحماية العراق وشعبه".
وتابع البيان، ان "أبناءكم في الجيش العراقي يؤكدون انهم الحصن الحصين لحماية الدولة والوطن والمصالح العليا للعراق وامن شعبه واهدافه الحيوية يدا بيد مع جميع القوات الامنية من الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب وقوات وزارة الداخلية والبيشمركة والاجهزة الامنية والاستخبارية كافة".
واشار يار الله بحسب البيان، الى ان "قيادة العمليات المشتركة تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من يحاول الاساءة للجيش العراقي والقوات الامنية العراقية".
بعدها أعربت وزارة الدفاع، الجمعة 16 اب 2019، عن شكرها للشعب العراقي لمساندته الجيش بوجه "من يحاول الإساءة إلى سمعته"، فيما أكدت مضيها بالإجراءات القانونية بحق "من أورد اسم الجيش العراقي بغير مكانته، واستحقاقه الذي يليق به".
وقالت الوزارة في بيان، إنها "تتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكبير للشعب العراقي الكريم ظهير الجيش وسنده الامين دفاعا عن مكانته ورمزيته العالية"، مبينة أن "سماحة رجال الدين والجهات الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة وفئات الشعب العراقي على اختلاف قومياته واديانه وانتماءاته لقد اثبتوا بان الجيش العراقي هو كلمة الفصل في طريق الحرية وسور الوطن الغالي وسده المنيع بوجه من يحاول التصيد في الماء العكر او الإساءة الى سمعته ومكانته العالية".
وأكدت، ان "جيشنا العراقي البطل سيبقى رهن اشارة شعبنا العظيم الذي اثبت ويثبت للعالم اجمع انه شعب الملاحم والبطولات والأمجاد الخالدة في سفر التاريخ"، محذرة بالقول: "ان من يحاول ان يمس سمعة هذا الجيش البطل الذي سطر اروع الملاحم في محاربة الارهاب مع اخوته من القوات الامنية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة، سيجد يد الشعب هي اليد الضاربة بالقانون لايقاف اي تخرصات بحق مسيرته التي يشهد لها العالم اجمع والمطرزة بدماء الشهداء والجرحى من ابنائه الابرار".
وأشارت وزارة الدفاع، إلى أنها "ماضية باجراءاتها القانونية بحق من اورد اسم الجيش بغير مكانته واستحقاقه الذي يليق به"، معاهدة "شعبنا العراقي العزيز، عزنا وفخرنا، بان جيشنا البطل كان وسيبقى جيش العراق وحامل رايته الخفاقة التي لن تذل ابدا، وستبقى عالية بعلو وشموخ شعبنا العظيم وجيشنا الباسل".