بغداد اليوم- ديالى
حذر مسؤول محلي في محافظة ديالى، الثلاثاء، من اي نزوح قسري للعوائل من قرى مياح شمال شرق المحافظة، مضيفا ان هذا النزوح سيؤدي الى تسلل داعش الى الطريق الدولي وبالتالي حدوث (برك دماء)، بحسب قوله.
وقال رئيس مجلس قضاء المقدادية (40كم شمال شرق بعقوبة) عدنان التميمي، لـ(بغداد اليوم)، ان "عشرات العوائل قررت النزوح القسري من قرى مياح في امام ويس شرقي المقدادية والتي تتألف من 5 قرى متناثرة قريبة جدا من بحيرة حمرين".
واضاف التميمي، ان "مجلس المقدادية يوجه نداء استغاثة باسم قرى مياح والتي تعتبر حجر الزاوية في حوض امام ويس ونزوحها سيؤدي الى كوارثة امنية ابرزها تسلل داعش الى الطريق الدولي بين بعقوبة وخانقين في امام ويس وبالتالي يتحول الى بركة دماء".
واشار التميمي الى" ضرورة تدخل الحكومة المركزية في تامين احزمة امنية حول قرى مياح ودعم اهاليها بالاسلحة والاعتدة لمقاومة داعش"، لافتا الى "الاهالي قدموا شهداء وجرحى في مقاومة داعش لسنوات ونزوحها سيكون فيه ضرر كبيرة".
وكشفت النائب ناهدة الدايني في وقت سابق من، الثلاثاء، عن بدء 70 اسرة بالنزوح القسري من قرى مياح شمال شرق ديالى بسبب هجمات تنظيم داعش.
وقالت الدايني في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "70 اسرة بدأت بالنزوح القسري من قرى مياح (57كم شمال شرق بعقوبة) بعد تعرضها قبل ايام الى هجمات من قبل تنظيم داعش، اسفرت عن مقتل اثنين من المدنيين"، لافتة الى ان "الحكومة لم تقدم اي دعم يذكر لأهالي رغم صمودهم بوجه خلايا التتظيم منذ 5 سنوات متواصلة".
وأضافت، أن "الاسر النازحة متوقفة حاليا قرب حاجز أمني يمنعها من مغادرة قراها في مياح"، مؤكدة أن "خروج العوائل سيؤدي الى افراغ منطقة حيوية جدا وسيزيد من التهديدات الامنية لمناطق كبيرة، منها طريق بعقوبة – خانقين، المار بمنطقة امام ويس وهو من اهم الطرق في ديالى".
وأكدت الدايني، أن "الحكومة خذلتنا في ملف النازحين ودعم القرى المحررة"، موضحة أن "اكثر من 12 الف اسرة نازحة تئن من الوجع منذ 5 سنوات وهي تنتظر العودة الى مناطقها دون اي جدوى بسبب المصالح السياسية والاجندة التي تحاول ابقاء هذا الجرح مفتوح الى ما لانهاية".
ودعت النائبة عن ديالى، "الى ضرورة اتخاذ موقف وطني حاسم من ملف النازحين ودعم المناطق المحررة وبخلافه بان وجودنا في الحكومة هو خيانة لوعودنا لاهالينا في دعم حقوقهم"